أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، الجمعة 31 ماي، اعتزامه الطعن على حكم الإدانة الذي جعله أول رئيس أميركي سابق يدان بارتكاب جريمة.
وسيتعين على ترامب الانتظار حتى صدور الحكم النهائي في 11 جويلية قبل اتخاذ هذه الخطوة.
ويعتقد ترامب أن المحاكمة كانت محاولة لعرقلة مساعي عودته إلى البيت الأبيض، محذراً من أنها أظهرت أنه لا يوجد أميركي في مأمن من الملاحقة القضائية ذات الدوافع السياسية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وقال ترامب في خطاب ببرج “ترامب” في مانهاتن: “إذا كان بإمكانهم أن يفعلوا هذا بي، فيمكنهم أن يفعلوا ذلك بأي شخص”. وأضاف “سنطعن في هذا الاحتيال”.
وسيكون أمام ترامب 30 يوماً من تاريخ الحكم عليه في 11 جويلية لتقديم طلب الطعن.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي سيواجه ترامب في انتخابات نوفمبر، إن ترامب حصل على فرصة للدفاع عن نفسه في نفس النظام القضائي الذي ينطبق على جميع الأميركيين.
وأقصى عقوبة يمكن أن يواجهها ترامب للجريمة التي أدين بها وهي تزوير وثائق لإخفاء مبالغ مالية هي السجن لأربع سنوات، إلا أنه عادة ما تصدر أحكام بفترات أقصر للمدانين في مثل هذه الجريمة أو أنهم يواجهون غرامات أو يتم وضعهم تحت المراقبة.
ومن المرجح أن يجري تعليق تنفيذ أي حكم حتى تنتهي عملية الطعن على الحكم. وتوقع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو حليف مقرب لترامب، أن تلغي المحكمة العليا الأميركية الحكم في نهاية المطاف.
وقال لشبكة فوكس نيوز “أعتقد أنهم سيضعون هذا الأمر في نصابه الصحيح، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت”.
ولن تمنع عقوبة السجن ترامب من الاستمرار في حملته الانتخابية، أو تولي المنصب إذا فاز.
وستصدر المحكمة حكمها قبل أيام من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، والذي من المتوقع أن يشهد الإعلان رسمياً عن ترشيح ترامب لخوض الانتخابات القادمة.
وأدين ترامب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير وثائق لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز للتأثير بشكل غير قانوني على نتائج انتخابات عام 2016.
ولا يزال ترامب يواجه ثلاث محاكمات جنائية أخرى، اثنتان بسبب جهوده لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، لكن الحكم في القضية الجارية قد يكون الوحيد الذي يصدر قبل الانتخابات.