بين النادي الافريقي الساعي الى تعويض نتائجه السلبية الاخيرة في البطولة والترجي الرياضي الباحث عن تضميد جراحه القارية بعد خسارة لقب رابطة الابطال الافريقية، يرفع قطبا العاصمة شعار التدارك في لقاء الدربي غدا الاحد بملعب حمادي العقربي برادس في ختام الجولة الثامنة من منافسات مرحلة التتويج للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم.
ويعيش النادي الافريقي صاحب المركز السادس والاخير برصيد 7 نقاط على وقع سلسلة من العثرات في سباق البطولة بعدما عجز منذ الجولة الثانية عن تحقيق الانتصار لتتعمق ازمته اكثر بعد الخسارتين المتتاليتين في الجولتين الاخيرتين امام النادي الصفاقسي 1-3 والاتحاد المنستيري 0-4 وهو ما عجل برحيل المدرب منذر الكبير وتعويضه بالمخضرم فوزي البنزرتي الذي استهل مشواره مع الفريق بفوز معنوي على النادي القربي 2-1 في اطار الدور ثمن النهائي للكاس.
كما يدخل الترجي الرياضي متصدر الترتيب بمجموع 17 نقطة مثقلا باخفاقه القاري الاخير بعدما فرط في اللقب الافريقي بخسارته امام الاهلي المصري السبت الماضي في القاهرة بهدف دون رد بطريقة تركت شعورا بالمرارة لدى جماهير الفريق بالنظر للاداء المتحفظ الذي بالغ المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو في اعتماده خلال مباراتي الذهاب والاياب في وقت كان من المفروض عليه المجازفة اكثر بالهجوم والايمان بقدرات لاعبيه على التهديف لا سيما في ظل تقارب المستوى الفني مع المنافس.
ويشكل الدربي بالنسبة للفريقين فرصة لمصالحة الانصار واستعادة الثقة في سعي كل منهما نحو تحقيق اهدافه خلال هذه المرحلة الاخيرة من الموسم، فالنادي الافريقي لن يرضيه غير الانتصار للثار من هزيمته ذهابا بهدف دون رد والدفاع عن اخر حظوظه في المراهنة على مركز يخول له المشاركة العام القادم في بطولة افريقية ومتابعة المشوار في مسابقة الكاس بمعنويات مرتفعة في حين يطمح الترجي الرياضي الى تاكيد سيطرته المحلية بفوز خامس في هذه المرحلة وثان على التوالي لاستعادة فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن ملاحقه المباشر الاتحاد المنستيري واعادة ترويض نسر البطولة وتحويل وجهته مجددا الى باب سويقة.
ومنذ فوز الترجي الرياضي كضيف بهدفين نظيفين في دربي الاياب سنة 2017، لم يتمكن اي من الفريقين من الاطاحة بمنافسه امام جماهيره في سباق البطولة وهو ما يعكس قيمة الحضور الجماهيري في مثل هذه المواجهات وهو ما سيعمل النادي الافريقي على استغلاله وتوظيفه لفائدته كعنصر تحفيزي من اجل الخروج بالعلامة الكاملة رغم افتقاده مجموعة من عناصره الاساسية لاسباب صحية على غرار الجزائري توفيق الشريفي واسكندر العبيدي وعامر العمراني في الدفاع وبسام الصرافي في وسط الميدان اضافة الى حارس المرمى معز حسن لحصوله على الانذار الثالث.
وفي المقابل، يامل الترجي الرياضي الذي سيخوض المقابلة بصفوف مكتملة في ان تصبح اسبقية الجمهور عامل ضغط على منافسه ومصدر ارتباك لعناصره في سعيه نحو المحافظة على سجله خاليا من الخسارة امام غريمه التقليدي للمباراة الثالثة على التوالي في سباق البطولة وقطع خطوة اضافية نحو التتويج باللقب للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه.
وستضع المقابلة وجها لوجه صاحب افضل خط هجوم الترجي الرياضي ب9 اهداف باسوأ خط دفاع النادي الافريقي الذي استقبلت شباكه 8 اهداف من بينها 7 في الجولتين الاخيرتين لكن كل هذه الارقام لا تعني شيئا في مواجهات الدربي التي عادة ما ترفض التكهنات المسبقة ولا تعترف سوى بحقيقة الميدان وجاهزية كل فريق يوم المباراة.
لمصدر: وات