اعتبر سفير تونس بالصين عادل العربي، اليوم الاثنين 3 جوان 2024، دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة كضيف شرف في المنتدى العربي الصيني، من بين 4 رؤساء دول عربية فقط تمت دعوتهم للمنتدى، دليل على أنّ الصين تطمح إلى تطوير علاقاتها مع تونس.
وقال السفير في تدخل لإذاعة اكسبراس، أنّ هذه الزيارة تلتها زيارة دولة وصفها بالتاريخية بعد نحو ثلاثة عقود، مؤكدا دعوة رئيس الدولة رسميا من قبل رئيس الصين الشعبية، لافتا إلى أنّه تم إجراء عديد اللقاءات مع شخصيات مهمة في الصين حيث طرحت عديد المقاربات والمشاريع التي تسعى تونس إلى تنفيذها مع الجانب الصيني.
اتفاقيات مهمة
وصرّح السفير عادل العربي، أنّه تم خلال الزيارة إبرام عديد الاتفاقيات المهمة بين تونس والصين كما تم دعم الإطار القانوني الذي يجمع البلدين، فضلا عن توقيع اتفاقية تهم التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بشأن تقوية التعاون الانمائي والنهوض بتفعيل مبادرة التنمية العالمية، ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاثات الكربونية إضافة إلى توقيع اتفاقيات في المجال الإعلامي.
وبيّن العربي، أنّ اتفاقية التعاون الإقتصادي والفني تتضمن منح هبة صينية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون دينار (200 مليون يوان صيني) لتنفيذ مشاريع كبرى وتمويلها في تونس،على غرار المدينة الصحية بالقيروان عبر مراحل ومركز الأورام السراطانية بقابس وإعادة تهيئة ملعب المنزه، إضافة إلى تنفيذ مشاريع في مجال النقل العمومي تتمثل في انجاز الطرقات السريعة، والجسور وربط مطار تونس قرطاج بمطار النفيضة، وتوفير القطارات السريعة والحافلات، وفق قوله.
وفي الإطار نفسه، أفاد السفير، بأنّه تم الاتفاق على تكوين مجموعة عمل للاستثمار، معتبرا أنّ “جلب الاستثمار من الصين من بين الأولويات لخلق مواطن الشغل، إضافة إلى تطوير الجانب التكنولوجي”.
وقال المتحدّث، إنّ الموقع الإستراتيجي لتونس التي تكون أرضية ملائمة للمستثمر الصيني، لتصدير منتوجاته نحو السوق الإفريقية والأوروبية والعربية.
تأسيس لمرحلة جديدة
وفي سياق أخر، اعتبر سفير تونس بالصين، عادل العربي، أنّ وثيقة مهمة لتأسيس مرحلة جديدة من الشراكة التونسية الصينية وتتضمن توجهات عامة بين البلدين، والتزام صيني على أعلى مستوى رئاسي لتشجيع الشركات الصينية للاستثمار في تونس، إضافة إلى تشجيع السياح الصينيين لزيارة تونس.
واعتبر المتحدث، أنّ هذه الوثيقة ستتبعها برامج استثمارية ودعم التنمية في تونس، ولها وزن سياسي كبير وحتى قانوني، لفتح التعاون بين البلدين، وفق قوله.
استقطاب الشركات الصينية
وفي تعليقه عن زيارة رئيس الجمهورية لشركة التكنولوجيا الكبرى بالصين “هواوي” و شركة بي واي دي”، المختصة في صناعة وسائل النقل البري بالطاقة الكهربائية وبالطاقات الهجينة، اعتبر أنّ زيارته لهواوي، ستحفز الشركة على توسيع استثماراتها في عديد الميادين الأخرى مثل المدن الرقمية والرقابة على الحدود والمطارات ورقمنة الموانئ التونسية، على حد تقديره.
أما زيارته لشركة بي واي دي، قال المتحدث، إنّها تأتي في إطار تشجيع رئيس الدولة الشركة للانتصاب في تونس، وقد ركز الرئيس على النقل العمومي، من خلال زيارته للحافلات التي تستعمل الطاقة الالكترونية والهجينة، وقدم تم الحديث عن إمكانية توفير هذه الحافلات في تونس.