كشفتشركة مايكروسوفت عن أكبر استثمار لها في السويد، حيث تعتزم بناء مراكز بيانات ضخمة بهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحقيق الاستدامة البيئية. وبقيمة تصل إلى 33.7 مليار كرونة (3.2 مليارات دولار) خلال عامين في مجال الذكاء الاصطناعي، يعتبر هذا الاستثمار الأضخم للشركة في الدولة الإسكندنافية.
وتطمح مايكروسوفت من خلال هذا الاستثمار إلى تقوية البنية التحتية الرقمية في السويد، مما سيمكن الشركات والمؤسسات من تحسين خدماتها وزيادة كفاءتها. ستعتمد مراكز البيانات الجديدة على أحدث التقنيات لضمان أداء عالي وأمان متقدم للبيانات.
كما يعتبر تحقيق الاستدامة البيئية واحدًا من أبرز أهداف هذا المشروع. تخطط مايكروسوفت لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل كامل في تشغيل مراكز البيانات، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية ويساهم في حماية البيئة. يتماشى هذا التوجه مع التزام الشركة بتحقيق الحياد الكربوني على المستوى العالمي بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يوفر هذا الاستثمار فرص عمل جديدة للمواطنين السويديين، سواء خلال مرحلة الإنشاء أو في تشغيل المراكز بعد اكتمالها. ستساهم هذه الوظائف في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مهارات العمالة في مجال التكنولوجيا.
ويأتي هذا الاستثمار بالتعاون مع الحكومة السويدية، التي رحبت بالمشروع وأعربت عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم لنجاحه. وأكدت الحكومة أن هذا الاستثمار يعكس ثقتها في قدرة السويد على جذب الشركات العالمية الكبرى بفضل بيئتها الاقتصادية المستقرة ومواردها البشرية المؤهلة.
كما يمثل هذا الاستثمار خطوة استراتيجية هامة لمايكروسوفت في تعزيز وجودها في السوق الأوروبي وتحقيق أهدافها البيئية. ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد السويدي وعلى قطاع التكنولوجيا بشكل بشكل خاص