قرر المركز الوطني للسينما والصورة في تونس اختيار الفيلم الطويل “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية لتمثيل السينما التونسية في المنافسة على جوائز الأوسكار في دورتها الـ96 المزمع عقدها في مارس 2024 في هوليوود. وتم اختيار الفيلم من قبل لجنة تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة، والتي تتكون من عدة أعضاء بارزين في المجال السينمائي التونسي. ووفقًا للبيان الصادر عن المؤسسة، يستوفي الفيلم جميع المعايير المطلوبة في لائحة المشاركة المحددة من قبل أكاديمية الأوسكار.
يتناول فيلم “بنات ألفة” قصة حقيقية لامرأة تونسية تدعى “ألفة”. تتأرجح حياتها بين النور والظلمة، وتتصاعد التوترات عندما تختفي ابنتاها. واعتمدت المخرجة كوثر بن هنية على أداء ممثلات محترفات لإبراز القصة بأسلوب وثائقي درامي يزيد من التشويق في رحلة البحث عن الفتاتين.
حاز فيلم “بنات ألفة” على عدة جوائز في مهرجان كان السينمائي في مايو 2023، بما في ذلك جائزة المواطنة والعين الذهبية والسينما الإيجابية، بالإضافة إلى تكريم خاص من جائزة الناقد فرنسوا شالي التي تمنحها جمعية فرنسا شالي منذ 27 عامًا خلال مهرجان كان. وقد وصلت المخرجة كوثر بن هنية إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في دورتها الـ93 في عام 2021 بفيلمها الروائي “الرجل الذي باع ظهره”. وهذه هي المشاركة الثالثة للمخرجة في جوائز الأوسكار العالمية، حيث تم ترشيح فيلمها “على كف عفريت” للأوسكار في عام 2019.
يجدر بالذكر أن السينما التونسية وصلت إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في دورتها الـ92 في عام 2020، من خلال الفيلم القصير الروائي “إخوان” لمريم جوبار. وقد كانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ السينما التونسية التي وصلت فيها إلى المستوى النهائي لجائزة الأوسكار المرموقة.
تُعتبر جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي واحدة من أبرز الجوائز العالمية المرموقة. وقد قامت العديد من البلدان باختيار أفلامها للمنافسة على هذه الجائزة المرموقة وفقًا لإجراءات ومعايير تحددها أكاديمية الأوسكار.