أكد الخبير البيئي ورئيس جمعية تونس إيكولوجيا عبد المجيد الدبار ، اليوم الخميس 6 جوان 2024 ، أنه هناك أكثر 560 مصدر تلوث في زاد مجردة، وفق دراسة لوكالة حماية المحيط ، مبينا أن بعض الفلاحين يستعملون مياه الوادي لري الخضر والغلال مباشرة .
وأكد أن هذه الظاهرة منتشرة في كل المناطق المجاورة للوادي ، قائلا “انا وعالتي لا نقتني الخضر الورقية والخضر التي لا تطبخ من العصمة لأنها قد تكون ملوثة بالمياه الصادرة عن المصانع” ، وفق تعبيره .
واشار الى ان شواطئ العاصمة ملوثة بسبب وجود مصادر متعددة للتلوث بها ، على غرار سكب النفايات في الاودية والمصبات وصرف مياه المصانع وديوان التطهير في البحر .
وقال إن أكبر ملوث في تونس هي وزارة البيئة ممثلة في ديوان التطهير التابع للوزارة ، مشددا على ضرورة اعتماد تقنية معالجة المياه المستعملة .
وأفاد بأنه هناك أكثر من 26 الف بئر عشوائي ، داعيا الدولة التونسية الي وضع مخطط واضح لحماية البيئة ، مؤكدا ان التمويلات الدولية موجودة لكن يجب ان تفقه الجهات الرسمية الابواب التي يجب ان تطرقها .
الصيد العشوائي
وأشار الخبير الى انه تم إحصاء ما بين 110 آلاف و115 ألف بندقية صيد غير مرخص لها في تونسر، مؤكدا أن الوضع البيئي في تونس متدهور .
وقال إنه بعد الثورة تم الاعتداء بصفة كبيرة على الثروة الحيوانية بتونس من خلال فتح الباب امام القطريين والاجانب للصيد خاصة في الجنوب التونسي ، وهو ما جعل اهالي هذه المناطق الى الصيد العشوائي .
وأكد أن العديد من الأشخاص يمارسون الصيد العشوائي في غير الفترات المسموح بها، بسبب امتناع وتعنت الدولة عن منحهم الرخص ، وفق تعبيره.
وأضاف الدبار في ذات السياق إلى أن غالبية المتحصيلين على الرخص ليسوا من فئة الشباب.
التن التونسي في اليابان
شدد الدبار على ان خليج تونس مهم جدا وغني ، مشيرا إلى ان هذه المنطقة غنية بالعوالق المحبذة بالنسبة لاسماك التن .
وبين أنه التقى من وكالة التعاون الياباني ، اكد له ان التن التونسي يباع في اليابان بـ500 و1000 دولار ، وثمن اكبر بكثير من بقية الانواع القادمة من دول اخرى .
وشدد على أنه يتم تصدير كميات كبيرة من التن التونسي الي اليابان ، مفيدا بأن الاعتداء على البيئة ساهم في فقدان الاسماك من تونس وغلاء اسعارها .
الحرائق
أكد أنه تم احصاء حرق 522 هكتار من الغابات بجبل بوقرنين ، مشيرا إلى أن 95 بالمائة من الحرائق بفعل فاعل .
وبين ان انتهاك الغابات في تونس ساهم في القضاء على انجازات تونس منذ الستينات لتشجير الغابات ، مشيرا إلى نقص الاعوان المنتدبين في ادارة الغابات .
وشدد على ان دول الجوار على غرار الجزائر والمغرب تقدمت في مجال حماية البيئة ، لكن تونس تراجعت ، وفق تعبيره .
وشدد على انه هناك عدة ادارات مهتمة بالبيئة لكن الاجراءات غائبة ، داعيا الى الى انتداب على اقل الف عون في ادارة الغابات والقيام كل الجهات بواجباتها لحماية البيئة .