لعب التونسي مكرم دبدوب، مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم، دورًا بارزًا في مسيرة المنتخب الفدائي، حيث قاد المنتخب الوطني الفلسطيني نحو تحقيق نجاحات رياضية ملموسة وضخ دماء جديدة في عروق الرياضة الفلسطينية وذلك منذ توليه قيادة المنتخب سنة 2020.
قاد المدرب التونسي مكرم دبوب المنتخب الفلسطيني إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ويأتي هذا عقب أول مشاركة له في تاريخ المنتخب الفلسطيني بهذه المرحلة.
وجاء تأهل المنتخب الفلسطيني بعد تعادله مساء اليوم أمس الخميس في الدوحة مع منتخب لبنان بنتيجة هدف لكل منهما، ما جعله يحتل المركز الثاني في مجموعته في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية، وهو خلف منتخب أستراليا.
كما حسم المنتخب الفلسطيني تأهله إلى كأس آسيا 2027 التي ستقام في المملكة العربية السعودية، قبل نهاية المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا بجولة واحدة.
مسيرة مهنية حافلة
مكرم دبدوب هو مدرب كرة قدم تونسي يبلغ من العمر 51, بدأ مسيرته الرياضية كلاعب في الأندية المحلية قبل أن ينتقل إلى التدريب ويحقق نجاحات ملحوظة. اكتسب خبرة واسعة من خلال تدريبه لعدد من الأندية في الدوري الفلسطيني، حيث عرف بقدرته على تطوير مهارات اللاعبين وبناء فرق قوية قادرة على المنافسة.
تعيينه مدربًا للمنتخب الوطني
في عام 2020، تم تعيين دبدوب مدربًا للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم، وهو قرار لاقى ترحيبًا كبيرًا من الجماهير والخبراء على حد سواء. تحت قيادته، شهد المنتخب تطورًا ملحوظًا في الأداء الفني والبدني، ما انعكس إيجابًا على نتائجه في المباريات الدولية.
فلسفة تدريبية متميزة
يعتمد دبدوب على فلسفة تدريبية تجمع بين الانضباط التكتيكي والروح الجماعية، مع التركيز على تطوير اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم. يحرص على زرع الثقة في نفوس لاعبيه وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم، مع الاهتمام بتحليل نقاط القوة والضعف لكل خصم يواجهه المنتخب.
إنجازات ملحوظة
تحت قيادة دبدوب، حقق المنتخب الفلسطيني عدة إنجازات مهمة، من أبرزها التأهل إلى نهائيات كأس آسيا والمشاركة في تصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى تحقيق نتائج مشرفة في المباريات الودية والبطولات الإقليمية. هذه الإنجازات لم تكن مجرد انتصارات رياضية، بل كانت بمثابة رسائل أمل وفخر للشعب الفلسطيني بأسره.
على الرغم من الصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية، سواء من الناحية اللوجستية أو السياسية، يظل دبدوب متفائلًا بمستقبل المنتخب. يعمل بجد لتطوير البنية التحتية الرياضية وتنظيم برامج تدريبية متقدمة، ويؤمن بأن العمل الجاد والإصرار سيقودان إلى تحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل.
تعد تجربة المدرب التونسي مكرم دبدوب مع منتخب فلسطين قصة نجاح ملهمة تعكس قدرة الرياضة على توحيد الشعوب وتجاوز الصعوبات. بفضل رؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة، استطاع أن يضع المنتخب الفلسطيني على خارطة الرياضة الدولية، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم الفلسطينيين وكل من يؤمن بقوة الرياضة في تحقيق المستحيل.
يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا الزخم الإيجابي، وتحقيق مزيد من الإنجازات التي ترفع اسم فلسطين عاليًا في المحافل الدولية، معتمدين على روح الكفاح والتحدي التي يجسدها مكرم دبدوب ولاعبوه في كل مباراة يخوضونها.