نظمت كلية الطب بتونس اليوم, السبت 08 جوان 2024 بمقرها، موكبا تكريميا احتفالا بمرور 60 سنة على تأسيسها وبمناسبة حصولها على شهادة المطابقة للمواصفات الدولية “الأيزو 21001:2018” الخاصة بجودة مؤسسات التعليم، لتكون بذلك أول كلية طب في تونس تتحصل على هذا الاعتماد الدولي.
وجاء حصول كلية الطب بتونس على شهادة المطابقة للمواصفات الدولية “الأيزو 21001:2018” بناء على تقييم معمق داخلي وخارجي من قبل لجنة من الخبراء الدوليين، أقرّ بمطابقة نظام إدارتها للمعايير الدولية لنظام جودة التصرف في المؤسسات الجامعية في الاختصاصات الطبية مما يعزّز مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال الدراسات والبحوث الطبية وطنيا ودوليا.
وقد امتد التحضير لملف الاعتماد على سنتين كاملتين وفق ما أفاد به عميد كلية الطب بتونس محمد الجويني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، مشددا على أن هذا الانجاز ما كان ليتحقق لولا “أرضية التكوين الصلبة التي صنعتها الأجيال المتعاقبة من الأساتذة بالكلية”.
واعتبر أن هذا الإنجاز يؤكد أن الكلية تمكنت من تلبية حاجيات كل المنضوين تحتها وخاصة منهم الطلبة والأساتذة ووفرت لهم جميع الظروف الملائمة للقيام بمهامهم على أكمل وجه، معربا عن الاعتزاز بهذا الاعتماد الدولي الذي سيسهم في تعزيز « السمعة الطيبة للتكوين الطبي التونسي على المستوى الدولي والاعتراف أكثر فأكثر بالكفاءات الطبية التونسية في الخارج »، على حد قوله.
ومن جانبه، بيّن وزير الصحة علي المرابط ان كلية الطب بتونس تمكنت من الحصول على هذه الشهادة بعد تقييم معمق داخلي وخارجي أقر بمطابقتها للمعايير الدولية « الصارمة » والمتعلقة بنظم التصرف في المؤسسات الجامعية والتكوينية، معتبرا أنه « أمر يدعو فعلا للفخر والاعتزاز ».
وأضاف المرابط إن « المكانة التي تحظى بها تونس في المجال الصحي على المستوى الوطني والدولي ما كنت لتتحقق لولا عزيمة وكفاح وإصرار اساتذتها ودكاترتها واطبائها الذين غلبوا دوما مصلحة الوطن في وقت الأزمات ولعل أبرزها وأقربها زمنا أزمة كوفيد 19».