بمشاركة أكثر من 60 دولة في العالم، تنظم تونس يومي 11 و12 جوان الجاري الدورة السابعة للمنتدى الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا “فيتا 2024″، ببادرة من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي.
وسيشارك خلال هذه الدورة، أكثر من ألف رجل أعمال ومسؤول أجنبي من مختلف القارات، وفق ما أعلنه رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري في تصريح إعلامي، وستكون دولة بولونيا ضيف شرف عن أوروبا و جمهورية الكونغو الديمقراطية عن افريقيا.
وسيتم التركيز في هذه الدورة على تعزيز الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا من أجل نمو مستدام وشامل في إفريقيا ، والبحث عن كيفية تموقع تونس في هذا المجال، خاصة بالنظر إلى خبرتها في مجال التصنيع في عديد القطاعات منها صناعة مكونات السيارات والصناعة الميكانيكية والمنتجات الكيميائية والصناعات الدوائية، فضلا عن تسليط الضوء على هذه الكفاءة والخبرة التي تتميز بها تونس في المجالات المذكورة.
ويرنو منظمو هذه التظاهرة، إلى طرح تونس كوجهة للاستثمار باعتبارها بوابة للسوق الإفريقية التي تضم 1.3 مليار نسمة، لاسيما بعد دخول تونس مجموعتين اقتصاديتين كبرتين الأولى السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا” التي تضم 21 دولة في شرق إفريقيا، والثانية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر “زليكاف” التي تجمع 54 دولة الإفريقية ، والتي ستتمتع بفضلها تونس بالإعفاء من دفع المعاليم الديوانية إلى جانب هذه الدول خلال السنوات الخمس القادمة.
الانتماء إلى الكوميسا وزليكاف، يعّد من العناصر الجاذبة والمشجعة للمستثمر الأجنبي على الانتصاب في تونس بهدف الاستفادة من الامتيازات المتوفرة فيها وفي مقدمها الموقع الجغرافي والانفتاح على السوق الإفريقية .
وخلال أشغال الدورة السابعة للمنتدى، سيتم التطرق إلى العديد من المواضيع المتصلة والتي سيتم طرحها خلال الأنشطة الموازية في أكثر من 10 ورشات بمشاركة العديد من الشركاء، على غرار مشاركة وفد من كوريا الجنوبية سينظم “المنتدى الكوري التونسي الإفريقي” وكذلك الهند وبولونيا اللتين ستشاركان بوفود هامة، وفق أنيس الجزيري.
ومن محاور نقاش المنتدى:
- تطوير التجارة واستغلال زليكاف (منطقة التبادل الحر الإفريقية) :صناعة مكونات السيارات كمثال.
- مرافقة وتدويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشئة على مستوى القارة الإفريقية: الرهانات والآفاق.
- بولندا وأفريقيا: آفاق جديدة للتعاون.
- الهند وتونس: التحالفات المستدامة.
- الصناعة 4.0 من أجل نمو مستدام وشامل وظروف بيئية وإنسانية أفضل.
كما يسعى هذا المنتدى وفق ورقته التقديمية إلى دعم التشبيك على أعلى مستوى وتيسير النقاش عبر تنظيم 7 جلسات الحوار وورشات العمل وأنشطة موازية، إلى جانب تقديم مناخ الاستثمار في العديد من البلدان وتبادل الخبرات وتجسيد الشراكات.