قال الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي ، اليوم الاثنين 10 جوان 2024 ، إن تونس تاريخيا بلد شبه جاف ، وعبر التاريخ تم التصرف في المرارد المائية بطرق فريدة ، مبينا إن التشريع التونسي يعتبر ان الماء موجود لذلك لم تترسخ ثقافة المحافظة على المياه .
وأفاد بأن البلاد تجاوزت الفقر المائي الى مرحلة الشح المائي ، مشيرا في تصريح للاذاعة الوطنية ، ان ترشيد استهلاك الماء لا يتم تدريسه في المدارس والكليات.
وأضاف أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” تقوم ببيع حوالي 540 مليون متر مكعب إلى 600 مليون متر مكعب من الماء سنويا للمواطن التونسي ، لافتا إلى أن اليوم تونس تعيش مرحلة ذروة الاستهلاك وهذا الصيف سيكون أصعب من الصيف الماضي مع تكهنات بارتفاع درجات الحرارة .
وبين أن نسبة الاستهلاك حاليا حوالي 1.6 مليون متر مكعب ومع أواخر شهر جويلية وبداية شهر أوت تزامنا مع الموسم السياحي تصل نسبة الاستهلاك إلى 2.5 مليون متر مكعب بالتزامن مع ضعف الارادات .
السدود غير مجدية.. هذه الحلول
ودعا الى تنويع مصادر الماء وتغيير منظومة المياه من اجل المحافظة على المياه ، مؤكدا أن بناء السدود على الشاكلة الموجودة الان الان غير مجدي ، وفق تعبيره .
كما طالب بضرورة الاعتماد على السدود الجوفية والتفكير في طرق خزن اقل كلفة ، لافتا ألى أن السدود بفعل الحرارة تهدر كميات هامة من المياه من خلال التبخر ، داعيا الى الاستثمار في معالجة المياه المستعملة لاستغلالها في الفلاحة والصناعة .
وشدد على أن تحلية مياه البحر مكلفة جدا بالنسبة لتونس لانها تستعمل الطاقة .