أكد الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي ، اليوم الاثنين 10 جوان 2024 ، أن تونس تصدر الماء ، مبينا أن العمل على تصدير الخضر والغلال المستهلك للمياه وقيمتها المضافة ضعيفة جدا يعتبر هدرا للموارد ، وفق تعبيره .
وقال “كفانا تصدير مياه..” ، داعيا الى توجه الى استثمار الموارد المائية في الحبوب من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الاعلاف .
كما أشار إلى الهدر الضخم للغذاء في تونس ، مؤكدا أن كل مواطن تونسي يهدر 175 كلغ من الغذاء سنويا ، مشيرا إلى الهدر الكبير في مادة الخبز .
وطالب بتغيير السياسات العمومية في علاقة بالمياه والاستهلاك والغذاء ، مشددا على أن الماء شأن عام ويجب أن يتم فصله عن وزارة الفلاحة وانشاء وزارة مستقلة للمياه لوضع خطة موحدة لكل مصادر المياه .
وأفاد بأن تونس تصن كرابع دولة في استعمال المياه المعلبة بالمقارنة مع عدد السكان وهذا بسبب تراجع جودة مياه الشرب التي توفرها الشركة التونسيية لاستغلال وتوزيع المياه .
وبين أن التونسي يخصص على الاقل 135 دينار شهريا للمياه المعلبة ، ما يمثل 17 بالمائة من أجره ، وهو غير مطابق للموصفات العالمية ـ التي تقول ان نسبة مصاريف المياه يجب ان لا تتجاوز 2 بالمائة ، وفق تعبيره .
وقال إن المياه التي توفرها الصوناد فيها اشكاليات في الملوحة لكنها غير مضرة ، متابعا “مياه الصوناد ماتمرضناش” .
وشدد على ان المياه مجهوة المصدر تمثل خطر على الصحة وقد تتسبب في كوارث ، داعيا الى الاستثمار في المياه خلال السنوات القادمة .