بلغت نسبة إدماج خريجي منظومة التكوين المهني في سوق الشغل 80 بالمائة إلى حدود سنة 2024، وفق تصريح المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني مروان بن سليمان اليوم الثلاثاء 11 جوان 2024.
وأفاد بن سليمان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن نسبة كبيرة من المنتفعين بالتكوين المهني يبرمون عقود شغل مع مؤسسات اقتصادية، بالتزامن مع مزاولتهم لتكوينهم في اختصاصاتهم.
ويعود ارتفاع نسبة إدماج خريجي منظومة التكوين المهني في سوق الشغل، إلى نجاعة التكوين بالتداول والتربصات الإجبارية، حيث يمضون 50 بالمائة من الوقت في التكوين داخل مؤسساتهم التكوينية، و50 بالمائة من الوقت في التكوين التطبيقي داخل المؤسسات الاقتصادية، بحسب المصدر نفسه.
وأكّد المتحدّث، وجود طلب كبير على اليد العاملة التونسية لاسيما من المتخرجين من مؤسسات التكوين المهني، كاشفا عن إبرام عقود مع إيطاليا وألمانيا وسويسرا لانتداب 4 آلاف متخرج من التكوين المهني.
وجدير بالذكر أنّ عدد المنتفعين بالتكوين المهني في تونس يبلغ حاليا 65 ألف متكون، فيما توفر الوكالة التونسية للتكوين المهني سنويا نحو 36 ألف موطن تكوين جديد، فضلا عن مواطن التكوين الأخرى المتعلقة بالتكوين المستمر أو تكوين الاختصاص أو تكوين تغيير الاختصاص.
وقال المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني، “لا يمكن تطوير منظومة التكوين المهني إلا بمقاربة تعتمد على مواكبة التحولات الجديدة في سوق الشغل، لخلق اختصاصات جديدة تستجيب لطلبات المؤسسات الاقتصادية”.
وأعلن بن سليمان، عن الانطلاق في استغلال مركزين للتكوين في اختصاص الألياف البصرية، إضافة إلى اختصاصات جديدة أخرى كالبرمجة على هواتف الأندرويد وتركيب وصيانة أجهزة الطاقات المتجددة.
ويذكر أنّ وزير التشغيل والتكوين المهني لطفي ذياب من جانبه، أكّد أنّ منظومة التكوين المهني تشهد كل سنة إضافة اختصاصات جديدة في مواكبة لمتطلبات سوق الشغل والتطورات التكنولوجية.
وتحدّث الوزير، عن سعي الوزارة إلى إدراج اختصاصات جديدة على غرار الذكاء الاصطناعي، والواب وغيرها.