انطلاقا من يوم عيد الأضحى الموافق ليوم الأحد 16 جوان 2024، سيعرض الفيلم الوثائقي “إخفاء صدام حسين” للمخرج الكردي العراقي هلكوت مصطفى بقاعات السينما التونسية.
وهو تاريخ وقع عليه الاختيار من قبل موزعي الفيلم لما يحمله من أبعاد رمزية في علاقة بذكرى إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، التي تزامنت مع عيد الأضحى في 2006 سنة إعدامه.
وكانت قاعة الكوليزي بالعاصمة تونس، قد شهدت مساء أمس الثلاثاء 11 جوان 2024، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي ”إخفاء صدام حسين”.
يروي الوثائقي المذكور، لحظات اختفاء صدام حسين في خندق بين أشجار النخيل في منطقة ”الدور”، بعيدا عن أعين الاحتلال الأمريكي، الذي كلّف 150 ألف جندي للبحث عنه.
ويستعرض وثائقي “إخفاء صدام حسين” أيضا، الأشهر التي عاشها صدام في ضيافة علاء نامق المزارع العراقي البسيط الذي أصبح حارسه الشخصي، قبل أن يُقبض عليه.
كاميرا المخرج الكردي العراقي، رصدت كذلك مراحل البحث عن الرئيس العراقي الذي أُعدم لاحقا.
بالتزامن مع يوم النحر لدى المسلمين أي عيد الأضحى الموافق آنذاك ليوم 30 ديسمبر 2006، استفاقت الأمة العربية قاطبة على خبر إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، ما خلّف صدمة واسعة لدى الشعوب العربية قاطبة، لاسيّما بسبب رمزية تاريخ وتوقيت تنفيذ العملية.
وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إلقاء القبض على صدام حسين، أصدرت المحكمة العراقية العليا للجرائم في 29 نوفمبر 2006 حكمها بإعدامه في 30 ديسمبر 2006.
وفي تفاصيل جديدة كشفها القاضي منير حداد سنة 2023، والذي كان شاهدا على عملية الإعدام، قال إنّها استغرقت 35 دقيقة.
وكان حداد حينها رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ حكم الإعدام ونائباً لرئيس محكمة الاستئناف في المحكمة العراقية العليا للجرائم.
وأكّد القاضي حداد، امتناع عدد من القضاة عن التوقيع على تنفيذ حكم الإعدام، فأرسل مجلس القضاء الأعلى من يمثله، وفق تصريحاته.
وكان محضر تنفيذ حكم الإعدام قد كشف عن حضور خمسة أشخاص، كانوا مكلفين بمهام وواجبات رسمية عند تنفيذ الحكم، كما كشف عن توقيت التنفيذ ومدته.
وهم إلى جانب منير حداد كل من: مدير السجن حسين الكرباسي، والمدعي العام منقذ آل فرعون، وممثل رئيس الوزراء العراقي طارق نجم عبدالله، وطبيب السجن مهدي عبد الجاسم.