رغم الفتح الجزئي اليوم الخميس 13 جوان 2024، لمعبر رأس جدير بمدنين أمام الحالات الإنسانية والطارئة، غير أنّ حركة مرور المسافرين والعربات والشاحنات التجارية بمعبر ذهيبة-وازن بتطاوين مرتفعة من الجانبين التونسي والليبي، وفق مصدر مسؤول بالمعبر.
وقُدرت حركة العبور بمعبر ذهيبة وازن بشهر ماي المنقضي، بحوالي 150 ألف مسافر وما يقارب 70 ألف سيارة و5000 شاحنة تجارية.
ويعتبر هذا النسق مرتفعا مقارنة بنسق العبور العادي للمعبر قبل غلق معبر رأس جدير، وفق تصريح لذات المصدر لوات.
وتشمل حركة العبور بالمعبر، تنقل السيارات الخاصة لغاية العلاج أو السياحة، بالإضافة إلى تزايد حركة الشاحنات التجارية، التي سجلت ارتفاعا كبيرا خلال هذه الأيام بمعدل 250 شاحنة يوميا، مقابل توقف حركة التجارة البينية بشكل كامل منذ غلق معبر رأس جدير.
ورغم تعطّل أشغال توسعة وتهيئة المعبر، غير أنّه استطاع أن يكون خير بديل لمعبر رأس جدير، حيث استوعب بنجاعة حركة المسافرين والعربات رغم احتوائه على ممر عبور واحد.
وأكّد المصدر المسؤول، أنّ الاتفاق الذي أبرمته السلطتان التونسية والليبية والذي يقضي بفتح معبر رأس جدير رسميا يوم 20 جوان، سيساهم بشكل كبير في التخفيض من حركة التنقل والعبور بمعبر ذهيبة-وزان الحدودي.
وفي هذا السياق، عبّر المتحدّث، عن أمله في استكمال أشغال معبر ذهيبة وازن وتجهيزه لاستيعاب حركة تجارية أنجع في قادم الأيام، بالنظر لما حققه من نجاح خلال فترة غلق معبر رأس جدير.
وتمّ أمس الأربعاء 12 جوان 2024، توقيع اتفاق أمني لإعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا، المغلق منذ مارس الماضي.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقد بمقر حكومة الوحدة بطرابلس، بين رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ووزير الداخلية التونسي خالد النوري ونظيره الليبي عماد الطرابلسي.
وتضمن محضر الاتفاق الأمني بين الجانبين، فتح البوابات الأربع المشتركة بمعبر رأس جدير، لدخول المواطنين من البلدين وتسهيل حركة التجارة، بالإضافة لحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين.
بالإضافة، إلى التزام الطرفين بفتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة.
ومن المنتظر، أن يتم فتح المعبر بشكل جزئي اليوم الخميس، على أن يتم فتحه بالكامل في 20 جوان الجاري.