من المقرر، أن تشارك تونس في القمة الخمسين لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي انطلقت فعالياتها يوم أمس الخميس في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي بإيطاليا.
وفي هذا السياق، كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيد رئيس الحكومة أحمد الحشاني، بتمثيل تونس في اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع التي ستنعقد بإيطاليا اليوم الجمعة .
وتنظم الدورة الحالية للقمة برئاسة إيطاليا، بعد أن ترأستها اليابان السنة الفارطة، في دورتها التاسعة والأربعين التي التأمت بمدينة هيروشيما، من 19 إلى 21 ماي 2023.
وستناقش القمة التي ستمتد إلى غاية يوم السبت، ستة محاور رئيسية تتمثل في:
- إفريقيا والتغيرات المناخية والتنمية
- الوضع الراهن في الشرق الأوسط
- الحرب بين روسيا وأوكرانيا
- الهجرة ومنطقة المحيط الهندي والهادي
- الذكاء الاصطناعي
- الطاقة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط
الهجرة والتغير المناخي.. قضايا تهم تونس
وتشترك تونس وإيطاليا في القضايا التي تهم الهجرة والتغيرات المناخية، وهي من بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال القمة.
وفي هذا الصدد، أدّت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الايطالية أربع زيارات إلى تونس في أقل من سنة، كان عنوانها الأبرز ملف الهجرة غير النظامية.
وتم خلال الزيارة الأخيرة توقيع اتفاقيتين ومذكرة تفاهم كخطوة جديدة في التعاطي مع قضية الهجرة.
وفي قراءة لمشاركة تونس في هذه القمة، اعتبر الدبلوماسي التونسي السابق أحمد ونيس لوات اليوم الجمعة 14 جوان 2024، أن مشاركة تونس في هذا الحدث الدولي المهم الذي حافظ على توقيته الدوري، هو “امتياز وحظوة”.
وبيّن ونيّس، أنّ القمة مناسبة لاستعراض القرارات الدولية الملزمة للجميع، بغاية إرساء الأمن والاستقرار عالميا باعتباره مسؤولية مشتركة.
وأكّد المتحدّث، أنّ تونس معنية بشكل مباشر بقضية الهجرة غير النظامية التي تكاد تنحصر في ايطاليا، رغم أنها تعني الدول الأوروبية المصنعة بشكل عام.
واعتبر ونيّس، أنّ إيطاليا تسعى جاهدة إلى أن تكون دولة عبور لا فقط دولة تمركز بالنسبة إلى المهاجرين.
ولفت الديبلوماسي السابق إلى أنّ ايطاليا تعتبر التعاون مع تونس في هذا المجال سيساعد على التغلب بنسبة كبيرة وناجحة على أزمة المهاجرين الراغبين في العبور إلى ايطاليا ، خاصة وأنّ تونس دولة عبور.
تجمع الكبار
ويشار إلى أنّ مجموعة الدول الصناعية السبع، هي تجمع سياسي وحكومي دولي، يضم دول كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتعد من أكبر الاقتصاديات المتقدمة في العالم وفقا لصندوق النقد الدولي .
وقد تأسست المجموعة رسميا سنة 2018، بالاستناد إلى القيم المشتركة كالتعددية والديمقراطية التمثيلية وهي تستأثر اليوم، بنسبة تقارب 60 بالمائة من صافي الثروة العالمية (317 تريليون دولار)، ونسبة 32 بالمائة إلى 42 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و770 مليون نسمة أي حوالي 10 بالمائة من سكان العالم.