لمجابهة التغيرات المناخية ، دعا المختص في التنمية والتصرف في الموارد حسين الرحيلي إلى تغيير مقاربة بناء السدود ومواقعها في تونس.
وأكّد الرحيلي، على موجات الإذاعة الوطنية اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024، ضرورة وضع خارطة تعبئة موارد مائية متطابقة مع التغيرات المناخية، خاصة وأنها في مراحلها القصوى.
واعتبر المتحدّث، أنّ السدود التقليدية في ظل التحولات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، لا تعتبر الطريقة الأفضل لتخزين المياه، على حد توصيفه.
ولفت المختص، إلى وجود تغييرات هيكلية كبيرة على مستوى جغرافية التساقطات في تونس وكذلك على مستوى الكمية.
وتعّد تونس خامس دولة في العالم أكثر عرضة لخطر الجفاف ونقص المياه، بحسب آخر تقرير صادر في شهر مارس 2024 عن المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية.
ووفق ما ورد في التقرير، باتت آثار تغير المناخ تونس ملموسة بالفعل، وستكون كبيرة بحلول عام 2050، كما تشكل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد من حيث التنمية.
ودعا مؤّلفو التقرير، إلى وضع سياسات للتكيف مع تغير المناخ الذي يهدد بتفاقم الوضع الاقتصادي.
وتتعلّق هذه السياسات أساسا بالتكيف الهيدروليكي مثل بناء محطات تحلية المياه وإنشاء وحدات معالجة مياه الصرف الصحي وصيانة وبناء سدود جديدة، لحل مشكلة نقص المياه على المدى المتوسط والطويل وتقليل العجز المائي.