مؤشر أداء موانئ الحاويات..ميناء رادس في المرتبة 233 عالميا

رحمة خميسي

تمثل موانئ الحاويات نقاط ارتكاز أساسية في سلاسل الامدادات العالمية، حيث تستحوذ الموانئ البحرية على أكثر من 80 بالمائة من تجارة السلع العالمية، كما تلعب دورا مركزيا في دفع  نمّو اقتصادات الدول.

وفي أحدث مؤشر عالمي لأداء موانئ الحاويات (CPPI) أعده البنك الدولي ووحدة معلومات الأسواق التابعة لمؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية، تمّ التأكيد أنّ أداء موانئ شرق وجنوب شرق آسيا كان متميزاً في عام 2023 ، حيث جاء تصنيفها 13 من بين أفضل 20 مركزاً.

ويعّد تطوير البنية التحتية للموانئ، شرطاً أساسياً لنجاح إستراتيجيات نمو التجارة، لاسيما تلك التي تعتمد على الصادرات، ما يجعلها تعمل بكفاءة أكثر، في حين يؤدي قصور أدائها إلى تعطل نمّو التجارة.

ميناء رادس في المرتبة 233 عالميا

وصنّف المؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات، ميناء رادس في المرتبة  233 عالميا من بين أكثر من 400 ميناء دوليا .

ويعّد ميناء رادس- الذي يقع بالضفة الجنوبية لقنـاة تونس- امتدادا جغـرافيا لميناء حلق الوادي الواقع شمال شرقي البلاد التونسية.

الميناء الأوّل للحاويات

يعتبر ميناء رادس الأوّل للحاويات في تونس، بفضل تخصصه في الحاويات والمجرورات، ما يؤكد أهميته في منظومة النقل الوطنية.

ويؤمن المينـاء 21% من مجمـوع العمليـات و79% من حمولـة البضائع الموجودة بالحاويات و 76 % من حمولة البضائع المحمولة على الوحدات السيارة.

إلى جانب 76% من الحـاويات (بقياس 20 قدما) و 80% من المجرورات، و18% من السفن المسجلة بالموانئ التجارية للبلاد التونسيـة، وفق ديوان البحرية التجارية والموانئ.

ميناء رادس التجاري

البنية التحتية للميناء

يضم ميناء رادس محطتين الأولى للحاويات و المجرورات و الثانية للأرصفة المختصة، حيث تساهم هذه المحطة في تنشيط الدورة الاقتصادية للبلاد.

كما يحتوي الميناء على معدات نقل البضائع والمتمثلة في 5 قبان مينائي متحرك، بالإضافة إلى 22 رافعات حاويات ذات هيكل مرتفع، و10 مناضذ حاويات و 46 جرار مينائي.

ورغم ما يتمتع به الميناء من أهمية بالغة في التجارة التونسية، غير أنّه يعاني من إشكاليات تتعلّق أساسا بالبنية التحتية التي تحتاج لتطوير بشكل استعجالي.

ومن أبرز الإشكاليات، التداخل بين نشاطي الحاويات و المجرورات، ما أدّى لضغط كبير على الميناء، وعدم القدرة على استقبال البواخر كبيرة الحجم.

ميناء طنجة الرابع عالميا

ترّبع ميناء يانغشان الصيني، وفق التقرير، في المركز الأول للعام الثاني على التوالي، في حين احتفظ ميناء صلالة العماني بالمركز الثاني.

وحل ميناء طنجة المتوسط في المرتبة الرابعة عالميا، ليكون من بين أفضل 5 موانئ.

وبالنظر لحجم تجارة البضائع عن طريق البحر التي تمثل 80 بالمائة، فإنّ مرونة الموانئ وقدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات وكفاءتها وأدائها العام، تعّد غاية في الأهمية للأسواق العالمية والتنمية الاقتصادية.

ويتجسد الهدف الرئيسي لهذا المؤشر في تحديد مجالات التحسن والتطوير لتحقيق المنافع المرجوة للعديد من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية في النظام التجاري العالمي وسلاسل الإمداد، من الموانئ إلى خطوط الشحن والحكومات الوطنية والمستهلكين.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version