تسعى الجزائر إلى جذب عدد أكبر من السياح إلى أراضيها في محاولة لتعويض التأخر مقارنة بجيرانها، تونس والمغرب، وفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية إندبندنت.
وقالت الصحيفة، إن الجزائر ترغب في الدخول في منافسة مع كل من المغرب وتونس في مجال استقطاب السياح، بعد عقود من الركود وإهمال هذا القطاع من طرف الحكومات الجزائرية التي اعتمدت فقط على عائدات قطاع الغاز والنفط.
وحسب المصدر ذاته، فإن طموح الجزائر يصطدم بمنافسين في الجوار، وعلى رأسهم المغرب، مشيرة إلى أن المغرب استقطب العام الماضي ما يزيد من 14 مليون سائح، في حين لم تتجاوز الجزائر 3.3 مليون سائح، علما أن حوالي مليون ونصف من هذا العدد هم الجزائريون المغتربون الذين يحلون في الصيف بوطنهم.
وأشارت الاندبندنت إلى أن الجزائر تعُول على مؤهلاتها السياحية المتنوعة غير المكتشف بعد من طرف سياح العالم، م أجل استقطاب السياح الأجانب، خاصة أنها تتوفر على مواقع أثرية إسلامية ورومانية، وفي نفس الوقت تبني الفنادق والإقامات السياحية وتطور بنيتها التحتية من الطرق وغيرها.
هذا وأعربت الجزائر مؤخرا عن تفاؤل كبير في تحقيق قفزة هائلة في القطاع السياحي، والرفع من عدد السياح الذين يفيدون على البلد خلال السنوات الست المقبلة، حيث قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الجزائري، مختار ديدوش، إن الجزائر ستستقبل أكثر من 12 مليون سائح في أفق 2030.
ويضم أكبر بلد في أفريقيا مواقع رومانية وإسلامية وشواطئ وجبالا على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من أوروبا ومناظر طبيعية صحراوية ساحرة حيث يمكن للزوار افتراش الكثبان الرملية والالتحاف بسماء تتلألأ فيها النجوم وامتطاء النياق في صحبة بدو من الطوارق.