انتظم اليوم الجمعة 21 جوان 2024، يوم إعلامي حول الاستراتيحية الوطنية لتزويد ولايتي الكاف وسليانة بالماء الصالح للشرب في غضون سنة 2050، بالمركب الثقافي الصحبي المسراطي بالكاف.
وعرض المشاركون جملة من المقترحات، التي من شأنها تحقيق أهداف الاستراتيجية والقطع النهائي مع واقع العطش الذي يشكو منه متساكنو الولايتين منذ سنوات.
ومن بين المقترحات المستعرضة، الإسراع في إنجاز الدراسات التنفيذية لمشروع تحويل مياه سد بربرة بولاية جندوبة إلى ولايتي الكاف وسليانة، واستغلال الثروات المائية المتوفرة بصفة استعجالية لإيصال الماء الصالح للشرب الى المناطق التي تشكو حاليا من العطش.
ومن جهته، أفاد عضو المجلس الجهوي بولاية الكاف، محسن الشارني، بأن الحل لهذه المعضلة يمر عبر التزام الدولة بتحقيق حاجيات المواطنين من الماء الصالح للشرب في اقرب الآجال وعدم انتظار سنة 2050، على اعتبار أنّ هذا الموعد بعيد المدى ولا يمثل أولوية، في ظل الشح المائي الذي أتعب متساكني المناطق المعطشة.
واعتبر الناشط بالمجتمع المدني ورئيس جمعية البيئة والثقافة عدنان التبسي، أن تناول هذا الموضوع في هذا الظرف، يعتبر “الهاء للمواطنين عن مطلبهم الأساسي” في ظل الحاجيات المستعجلة للماء حاليا.
وطالب التبسي، الحكومة بالإسراع في إيجاد الحلول المطلوبة لحل مشكلة نقص الماء الصالح للشرب في البلاد في هذه الفترة، وخاصة بالمناطق المعطشة، قبل النظر في الاستراتيجية بعيدة المدى.
وفي الصدد ذاته، كشف كاهية مدير الدراسات العامة بالإدارة العامة للسدود والاشغال الكبرى ابراهيم جراية، أن المشروع دخل مرحلته الثانية، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تهم اختيار مسار أنبوب نقل المياه من سد بربرة إلى ولاية الكاف.
وتهم المرحلة الثانية دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية التي ستدوم 04 أشهر قبل المرور إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، التي تتصل بالدراسات التفصيلية وطلب العروض للمشروع الذي يمكن أن تصل كلفته 1800 مليون دينار، وفق قوله.
ولفت المتحدّث، إلى أن كل الاقتراحات التي تقدم بها المشاركون، سيتم تضمينها بملف المشروع لعرضه على الأطراف الممولة التي تشترط مشاركة المجتمع المدني في بلورة كل التصورات لأي مشروع عمومي، بحسب إفادته.
وات