قال زهير الحلاوي الخبير في علم المناخ اليوم السبت 22 جوان 2024 أن تونس تنتمي الى المناخ المتوسطي المعروف بصيفه الحار.
وصرح الحلاوي ” لكن الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة خلال السنوات الاخيرة خاصة ضمن موجات حر شديدة متواترة ومتواصلة وحادة يمكن تفسيره بالتغيرات المناخية التي أدت الى ارتفاع درجات حرارة الأرض”.
وبين الحلاوي ان هذه التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية الناجمة أساسا عن النشاط البشري خاصة من خلال افراز غازات دفيئة مضرة بصفة متواصلة منذ الثورة الصناعية ان تونس تتعرض للانعكاسات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية بالرغم من انها ليست متسببة فيها”.
وأفاد الحلاوي على اثر مشاركته في تضاهرة علمية حول الشمس والمناخ أن تونس تفرز حوالي 0,07 بالمائة من هذه الغازات في حين أنها تكون المتضرر الأول منها.
وتشهد تونس منذ سنوات تغيرات مناخية كبيرة ادت الى تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة ما أفرز ظهور بودار الجفاف.
وسجلت تونس بتاريخ 17 جوان المنقضي رقما قياسيا في معدلات الحرارة ما أدى الى ارتفاع درجات الحرارة الى معدل كبير
وكان الخبير البيئي حسين الرحيلي قد أفاد في تصريح لموقع تونيبيزنس يوم الجمعة المنقضي بأنّه تم يوم 17 جوان تسجيل تبخر حوالي 660 ألف متر مكعب من المياه بالسدود بحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الفلاحة.
وأكّد الرحيلي في ذات الاطار أنّ ظاهرة تبخر مياه السدود يعتبر خسارة فادحة وله انعكاسات خطيرة على الموارد المائية التي تعاني تونس في وضعيتها الحالية شحّا ونقصا فيها.
وبيّن الرحيلي بـأن المعدل الذي تبخر والذي تتجاوز 600 ألف متر مكعب، يعادل حوالي نصف استهلاك 14 ولاية خلال يوم يوم واحد، وفق قوله.