توقع تقرير للشركة الاستشارات البريطانية “هينلي وشركاه” أن المملكة العربية السعودية ستشهد تدفقًا لعدد يصل إلى 300 مليونير في عام 2024. هذا التوقع يأتي في ظل استمرار المملكة في جذب الأفراد ذوي الثروات العالية، وذلك بفضل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد ضمن رؤية 2030.
وفي تقريرها، أشارت “هينلي وشركاه” إلى أن العاصمة السعودية الرياض ومدينة جدة أصبحتا وجهتين مفضلتين بشكل متزايد بين أصحاب الملايين المهاجرين، خاصة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وذكرت الشركة أن هاتين المدينتين لديهما القدرة على جذب أعداد كبيرة من المغتربين الأثرياء في المستقبل.
وأكد دومينيك فوليك، رئيس مجموعة العملاء الخاصين في “هينلي آند بارتنرز”، أن عام 2024 سيكون لحظة فاصلة في هجرة الثروات العالمية، حيث من المتوقع أن ينتقل 128 ألف مليونير إلى أماكن أخرى حول العالم، وهذا رقم غير مسبوق يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 120 ألفًا في عام 2023. وأشار إلى أن هذا التحول يعكس التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية التي يشهدها العالم.
أما بخصوص الدول الأكثر جذبًا للمليونيرات، فقد جاءت الإمارات في المرتبة الأولى، تلتها الولايات المتحدة وسنغافورة. ومن المتوقع أن يعيش 3800 و3500 مليونير في هذه البلدان على التوالي بحلول نهاية هذا العام. كما تضمنت القائمة كندا وأستراليا وإيطاليا وسويسرا واليونان والبرتغال.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة خسارة صافية غير مسبوقة قدرها 9500 مليونير في عام 2024، وهي الثانية بعد الصين التي ستشهد خروجًا صافياً متوقعًا لـ 15200 من الأثرياء هذا العام.
تأتي هذه التحولات في سياق عالمي يشهد تغييرات كبيرة في توزيع الثروة والقوة، مما سيؤثر بشكل كبير على المسار المستقبلي للدول التي يغادرها الأثرياء أو تلك التي يختارونها كموطن جديد.