منذ بداية بطولة يورو 2024، أثبتت إسبانيا أنها الفريق الأكثر اقناعا ، حيث أرسلت رسالة قوية اللهجة لباقي منتخبات أوروبا. حتى الآن، يمكن التساؤل عمن يستطيع منع “لاروخا” من الفوز باللقب القاري الرابع في تاريخها.
في بداية البطولة، لم يكن من السهل اعتبار إسبانيا من بين المرشحين الأوائل. رغم أنها تمتلك مواهب واضحة وجاءت بجيل جديد من اللاعبين تحت قيادة لويس دي لا فوينتي، إلا أنها كانت تفتقر إلى الاستمرارية، و بعد أداء مذهل في مرحلة المجموعات، أصبح من الصعب تجاهلها كأحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة.
إسبانيا لم تهزم في دور المجموعات
وقعت إسبانيا في “مجموعة الموت” التي ضمت ألبانيا، إيطاليا وكرواتيا، وكان عليها إثبات قدراتها بسرعة. في الشوط الأول من أول مباراة، أظهرت إسبانيا قوتها بفوزها على كرواتيا بثلاثة أهداف في شوط واحد، وحافظت على نظافة شباكها في الشوط الثاني. في المباراة الثانية، تفوقت إسبانيا على إيطاليا بهدف دون رد، وسيطرت على اللقاء تمامًا بفضل الهجوم المتألق الذي يقوده لامين يامال ونيكو ويليامز.
بفضل توازن الفريق والهدوء الذي يوفره الثنائي رودري وبيدري في وسط الملعب، بالإضافة إلى أداء فابيان رويز المميز، والظهير الأيسر مارك كوكوريلا، والصلابة الدفاعية التي يقدمها لابورت، ومستوى ألفارو موراتا العالي، أصبحت إسبانيا فريقًا متكاملاً يسعى لتحقيق اللقب. في المباراة الأخيرة من مرحلة المجموعات، هزمت إسبانيا ألبانيا بالفريق البديل، محققة ثلاث انتصارات بخمسة أهداف دون أن تستقبل أي هدف.
نجاعة بنك منتخب لاروخا
على الرغم من التغيير الكبير في التشكيلة، أثبت البدلاء أنهم جاهزون لمواجهة التحديات. حقق فيران توريس هدف الفوز في المباراة الأخيرة وأظهر روح الفريق العالية. بعد المباراة، أكد توريس على قوة الروابط بين اللاعبين وأنهم جميعًا يشعرون بالفخر بارتداء قميص المنتخب.
مع اقتراب الأدوار الإقصائية، ستواجه إسبانيا تحديات أكبر، لكن من الصعب الآن التنبؤ بمن يستطيع إيقافها في هذه البطولة.