في إطار برنامج دعم مبادرات ريادة الأعمال في السياحة المستدامة، الذي تنفذه الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي ، تحصّل 166 من صغار باعثي المشاريع، من بينهم 55 امرأة، على دعم.
ويقدم هذا البرنامج، دعما تقنيا يغطي مختلف المحاور ذات الصلة المرتبطة بأنشطة باعثي المشاريع، بالإضافة إلى دعم مالي يصل إلى 5000 أورو (16،7 ألف دينار) لكل باعث مشروع.
ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في تعزيز القدرة التنافسية للجهات وتطوير النظام البيئي للسياحة.
وبحسب القائمين عليه، مكّن البرنامج من إحداث 42 مؤسسة صغرى و200 موطن شغل في مختلف مناطق البلاد، على غرار الشمال الغربي والجنوب الغربي ونابل وزغوان وتونس والمهدية وصفاقس وجربة جرجيس.
وتتراوح هذه المشاريع بين الإيواء البديل (بيوت الضيافة والاقامات الريفية)، جمع النفايات وإعادة تدويرها، مرورا بتنظيم الرحلات الاستكشافية وممارسة رياضة المشي واستكشاف الكهوف وصناعة الحلي وبيع الرسومات بالألوان المائية على الإنترنت وتصنيع الاغطية الأقمشة التقليدية وفن الطهي التقليدي وإنتاج زهور الزينة والقابلة للاستهلاك.
وفي هذا الصدد، أكّد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد معز بلحسين، أنّ السياحة المستدامة ليست مجرد بديل للسياحة التقليدية، بل هو شرط أساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية.
وتابع بالقول، ” السياحة المستدامة والمسؤولة تستدعي أيضا الالتزام تجاه المجتمعات المحلية، وهو ما يعني ضمان أن تعود الفوائد الاقتصادية للسياحة بالنفع على من هم في أمس الحاجة إليها، من خلال تعزيز تنمية المؤسسات المحلية الصغرى، وخلق فرص عمل مستدامة، واحترام حقوق وكرامة السكان “.
ويندرج تنفيذ برنامج دعم مبادرات ريادة الأعمال في مجال السياحة المستدامة، في إطار مشروع “تعزيز السياحة المستدامة في تونس”، الذي تنفذه وزارة السياحة والصناعات التقليدية بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبتمويل مشترك من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والاتحاد الأوروبي في إطار برنامج “تونس وجهتنا “.