استقبل مستشفى الرازي للأمراض النفسية في تونس العاصمة، منذ مطلع سنة 2024 حوالي 1000 مريض.
وباتت اضطربات القلق والاكتئاب في تزايد ملحوظ، بحسب ما نقله موقع نواة عن الطبيبة المختصة في الطب النفسي المقيمة بمستشفى الرازي، ورئيسة الجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية ليلى الشعيبي.
وقالت الشعيبي، إن “تدفق المرضى على المستشفى جعل أوقات الانتظار للحصول على المواعيد تطول أكثر فأكثر”.
وتضاعف عدد التونسيين الذين تم إدخالهم إلى مستشفى الرازي الجامعي لعلاج الأمراض النفسية في السنوات الأخيرة، من 4000 إلى 5000 مريض سنويًا قبل الثورة.
ورغم أن هذا العدد بلغ ذروته مع الجائحة، إلا أنه اقترب من 9400 مريض في عام 2019، بحسب الكاتب العام للنقابة الأساسية لمستشفى الرازي، كمال بن رحال.
ومنذ عام 2017، ارتفعت طلبات الاستشارات الطبية الخاصة باضطرابات القلق والاكتئاب بنسبة 20%، وفق رئيسة الجمعية التونسية للأطباء النفسيين الممارسين في القطاع الخاص.
ووفق ما أورده موقع نواة، يعاني حوالي 20% من الشباب التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا من القلق وحوالي 5% من الاكتئاب، بحسب المسح العنقودي متعدد المؤشرات لعام 2018،
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المسح الوطني لعام 2023 المشار إليه أعلاه اتجاهًا في تعاطي المخدرات منذ عام 2013. ويوضح رئيس الجمعية التونسية للأطباء النفسيين الممارسين في القطاع الخاص أن هذا الاستخدام يمكن اعتباره شكلاً من أشكال “العلاج الذاتي”.
ولفتت نواة، إلى أنّه وفق المسح العنقودي، فإن مسكنات القلق غير الموصوفة طبيًا هي من بين المواد الأكثر استخدامًا من قبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، وتعد الفتيات الأكثر استخداما.
وقد زاد استخدامها “بشكل ملحوظ منذ عام 2017 وكان أعلى من المعدل الملحوظ بين المراهقين الأوروبيين”.