يتعرّض النساء ذوات الإعاقة السمعية والبصرية للعنف أكثر بـ 9 مرات من بقية النساء، وفق ما كشفته منسقة برامج مناهضة العنف بمركز “كوثر” هادية الحاج يوسف، الخميس 27 جوان 2024.
واعتبرت الحاج يوسف، في تدّخل لها بالإذاعة الوطنية، أنّ العنف المسلط ضد النساء حاملات الإعاقة ّ السمعية البصرية، غير مرئي بمعنى أن هذه الفئة تتعرض للتهميش، ما دفعهم لإطلاق مشروع تحت شعار “حتى يصبح المرئي مرئيا”، والذي يتوجه أساسا للنساء ذوات الإعاقة السمعية والبصرية ويهتم بالعنف السملط ضدّهم .
وتوّلى مركز “كوثر” بالشراكة مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، تهيئة مركزين لاستقبال ضحايا العنف من النساء ذوات الإعاقة السمعية والبصرية، بكل من سيدي ثابت وتطاوين وذلك في إطار تقريب وتحسين الخدمات لهن.
وأكّدت ضرورة أن يستجيب هاذين المركزين لخصوصية كل إعاقة، على أن تكون الغرف مجهزة بكل ما ما يتلائم واحتياجات النساء حاملات الإعاقة، كذلك أهمية تدريب الإطار العامل فيهما على كيفية التعامل مع هاته الفئة من النساء.
ولتحقيق الاستدامة في الحلول، دعت المتحدّثة، إلى ضرورة أخذ الاستراتيجيات الوطنية وخاصة منها التي تقوم بإعداها وزارة الأسرة بعين الاعتبار احتياجات النساء ذوات الإعاقة.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقات المتعددة أمس الأربعاء 26 جوان 2024، أكّدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى، الحرص على مزيد إدراج متغيّر الإعاقة في مختلف استراتيجيات الوزارة وبرامجها ومشاريعها.
وشدّدت على ضرورة مزيد دمج متغيّر الإعاقة في إنتاج البيانات الإحصائية، وتعزيز قاعدة البيانات الخاصّة بالوزارة ومؤسساتها تحت الإشراف.
كما أعلنت وزيرة المرأة عن:
تلقّي 7 إشعارات لنساء ضحايا العنف خلال السنة الحالية حسب الخط الأخضر 1899.
تخصيص وحدتين مهيأتين خاصتين بالنساء ضحايا العنف ذوات الإعاقة البصرية بمركزيْ “الأمان” لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن بكل من ولايتي أريانة وتطاوين والعمل على توسعة الوحدة الخاصّة بمركز أمان بولاية أريانة وتحويلها إلى وحدة مركزيّة بطاقة استيعاب تصل إلى 10 أسرّة.
التعهد بـ 32 إمرأة ضحية عنف ذوات الإعاقة منذ سنة 2022 بمراكز “الأمان” و27 طفلا من ذوي الإعاقة المرافقين.
التنصيص على حقوق ذوات الإعاقة في النسخة الجديدة الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضدّ المرأة 2025-2030.
برمجة إعداد إصدار حول « نساء متميّزات هزمن الإعاقة » سيشرف عليها مركز البحوث والدراسات والإعلام والتوثيق حول المرأة (كريديف).
برمجة إعداد دراسة ميدانيّة حول صعوبات أسر الأطفال ذوي الإعاقة.
إدراج متغير الإعاقة في برامج التمكين الاقتصادي للأسر والنساء والفتيات وفي برنامج التمكين الاجتماعي للأسر ومراكز الإرشاد والتوجيه الأسري سواء على مستوى البيانات وشروط الانتفاع.
التعهّد بنسبة 62 % من المقيمين من ذوي الإعاقة في المؤسسات العمومية لرعاية كبار السنّ منهم 23.7 % من كبيرات السن المقيمات ذوات الإعاقة، و20.1 % من المنتفعين من ذوي الإعاقة ببرنامج لإيداع العائلي لكبار السنّ.