أكد وزير الخارجية والدبلوماسي الأسبق أحمد ونيس، في تصريح لموقع تونيبزنيس، اليوم الاثنين 1 جويلية 2024، ان صعود اليمين المتطرف في اوروبا عموما وفي فرنسا خاصة، سيكون له تاثير على المهاجرين.
وقال إن اليمين المتطرف يخرج عن الديمقراطية، ولا يقبل بقواعد القيم الكونية، وفق تعبيره.
وتوقع ان ينجر عن هذا الصعود اقرار سياسات تعسفية ضد المهاجرين في فرنسا ودول اوروبا عموما، مؤكد “نخشى ان يتم تهجير الجلية التونسية والمغاربية بالعشرات والالاف من فرنسا”.
واتبر ان هذا الخطر مطروح اليوم مع صعود اليمين المتطرف في اوروبا واخرها في فرنسا.
وأفاد بان دراج ابناء الجالية التونسية والمغاربية وغيرها في المدارس الفرنسية قد يجد معارضات مستقبلا من اليمين المتطرف وهذا خطر، حسب تعبيره.
وأفاد بامكانية اقرار قوانين تناهض الهجرة والمهاجرين، دعيا الى ضرورة الحيطة من مثل هذه التوقعات.
وفي علاقة بالاتفقيات الموقعة في السابق مع دول الاتحاد الاوروبي بقيادة ايطاليا، قال ونيس ان ايطاليا اليوم تحت حكم اليمين المتطرف لكن رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني تميز السياسة والنظام التونسي خشية من تدفقات الهجرة غير النظامية .
وبين أن ميلوني تتعامل بشدة مع زملائها الأوروبين لكنها تخشى من التوتر في دول شمال افريقيا وكل القارة.
وشدد على أنه هناك مكانة خاصة لإيطاليا في ضمن دول التكتل، مبينا ان الميز ضد المهاجرين موجود في عدة دول على غرار ايطاليا والمانيا وسويد والمانيا .
وعبر عن تخوفه من تحول هذه العنصرية الى ممارسة عادية لا تثير الانتباه، مشيرا إلى معارضة الاعلام لهذه الممارسات داخل الدول التي يسيطر عليها اليمين المتطرف.
واستدرك بالقول “نخشى ان تتغلب هذه السياسات وتنقلب بصفة خطيرة على المهاجرين القادمين من اوروبا من الجنوب بما في ذلك شمال افريقيا”.
فوز اليمين المتطرف في فرنسا
كشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية عن حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفائه على 33% من الأصوات الشعبية على المستوى الوطني في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وقد حل حزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في المرتبة الثانية بنسبة 28%.
وقالت الداخلية الفرنسية إن كتلة الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون حصلت على 20% من الأصوات.
وكانت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني قالت في وقت سابق إن معسكر ماكرون “قُضي عليه تقريبا”، خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
من جهته، قال غابرييل أتال رئيس وزراء فرنسا إن حزب التجمع الوطني يجب ألا يحصل على أي صوت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية وذلك بعد فوز الحزب بالجولة الأولى.
من ناحيته، أبدى جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني، الذي ينتمي إليه، بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته وكلات أنباء اليوم غرة جويلية 2024.