ثمن رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، مجهودات الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ” زليكاف ، وامكيلي ميني، في تفعيل منطقة الزليكاف باعتبارها خيار استراتيجي من أجل مزيد الاندماج الاقتصادي بين دول القارة، كما نوّه بالتقدم الحاصل بعد تفعيل المرحلة الأولى والثانية من الاتفاقية مع تونس، مؤكّدا في ذات السياق على الأهمية التي توليها بلادنا لهذا المشروع القاري الذي يخدم بالأساس مصالح الدول الافريقية.
وذكّر رئيس الحكومة، بأنّ تونس تمثّل في نفس الوقت بوابة الأسواق الاوروبية بالنسبة للبلدان الإفريقية وبوابة الأسواق الإفريقية بالنسبة لبلدان شمال المتوسط، كما تعتبر بلادنا ريادية في العديد من المجالات على غرار الصناعات الدوائية، وصناعة مكونات السيارات.
كما أكّد وامكيلي ميني استعداد مختلف الجهات الافريقية وخاصة المانحة منها للتعاون مع تونس، قصد مزيد الترفيع من جودة سلاسل القيمة، وذلك عبر ما تزخر به بلادنا من خبرات وكفاءات بشرية مهمة، تمكنها من معاضدة جهود بلدان افريقية أخرى من منطقة الزليكاف في خلق سلاسل القيمة في عديد المجالات وخاصّة صناعة مكونات السيارات.
ونوّه وامكيلي ميني بالتزام تونس الفعلي لتكريس منطقة الزليكاف عبر تفعيلها للاتفاقيات المبرمة، مذكرا في ذات السياق بأهمية الموقع الجغرافي لتونس ووقعه الايجابي والحاسم في تفعيل وتثمين مشروع الرّواق الاقتصادي”corridor économique” للمنطقة.
وفي سياق متصل، كانت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، قد أكدت أن إحداث لجنة وطنية لمتابعة المفاوضات في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية “زليكاف” ، يعكس رغبة تونس في التسريع في تحقيق اندماجها الافريقي، وأفادت فيما يتعلّق بتنفيذ اتفاقية “زليكاف”، وخصوصا، تنفيذ مبادرة التجارة الموجهة، بأنّ تونس كانت من أوائل البلدان الإفريقية، التي استفادت من المزايا التفاضلية، التي تتيحها المنطقة القارية، إذ قامت مصالح الديوانة وغرف التجارة باعتماد شهادة المنشأ “زليكاف” وتم تجاوز 93 عملية تصديرية في هذا الإطار.