بلغ عدد حالات الغرق في الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 30 جوان 2024 إلى 27 حالة مرتفعا بنسبة 216% مقارنة ب 12 حالة سجلت في نفس الفترة من السنة الفارطة، وفق تصريح العميد معز تريعة المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية لموقع “تونيبزنس”.
كما ارتفع عدد التدخلات إلى 91 في الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 30 جوان 2024 بعد أن كان 28 في نفس الفترة من السنة الماضية، وارتفع عدد الأفراد الذين تم انقاذهم إلى 116 بعد تسجيل 27 عملية انقاذ في الفترة المذكورة من السنة الماضية.
تتصدر ولاية نابل ترتيب الولايات في عدد الوفيات ب 7 حالات غرق ثم بنزرت ب 5 حالات فمدنين ب 4 حالات، تليها ولايات تونس وقابس وسوسة في كل منها حالتين، ثم تأتي ولايات جندوبة والمهدية والمنستير وأريانة بتسجيل حالة غرق واحدة بكل منها، في حين لم تسجل ولايات بن عروس وباجة وصفاقس أية حالة خلال الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 30 جوان 2024.
انطلقت الحماية المدنية منذ 1 جوان 2024 في التركيز التدريجي ل 276 نقطة حراسة تم حد الأن تركيز 88% وفق ما أكده لنا العميد معز تريعة. تنقسم هذه النقاط إلى رئيسية أين يوجد سباحين منقذين وعون إشراف تابع للحماية المدنية ونقاط فرعية يتواجد فيها سباحين منقذين فقط وهؤلاء يتبعون البلديات.
إلى حد الآن باشر 80% من أعوان الإشراف مهامهم، صرّح تريعة، في حين لم يتجاوز عدد السباحين المنقذين 31.81% من العدد المبرمج. فمن جملة 2200 سبّاح منقذ تم برمجتهم 700 فقط باشروا العمل. وأشار ذات المصدر إلى وجود شوطئ تشهد نقصا ملحوظا حيث لم تتجاوز نسبة السباحين المنقذين 23% بولاية مدنين و20% بولاية قابس.
وفسر العميد معز تريعة هذا العزوف بأسباب مادية، إذ يخير الشباب العمل مع النزل حيث يكون الأجر أكبر وعملية الخلاص منظمة، في حين تكون الظروف معاكسة في العمل مع البلديات.
وذكر تريعة في هذا السياق أن وزير الداخلية كان قد دعى البلديات مؤخرا إلى توفير الظروف الملائمة للسباحين المنقذين من خلاص في الآجال المتفق عليها وتوفير مصاريف التنقل والمسكن والمأكل.
عدى العوامل المادية أشار معز تريعة إلى سلوكيات بعض المصطافين التي قد تصل إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي على السباح المنقذ في حال حاول منعهم من السباحة في أماكن أو أوقات ممنوعة.