فرع نقابة الصحفيين يدين حجب خبر سياسي من وكالة تونس إفريقيا للأنباء

رحمة خميسي

كشف فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن إقدام الرئيس المدير العام للوكالة ناجح الميساوي، والمدير العام المساعد للتحرير زهير الوريمي على حجب خبر يتعلق بإعلان سياسي تونسي مستقل اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر .

وأفاد فرع النقابة، في بيان له اليوم الجمعة 5 جويلية 2024، بأنّ الخبر المذكور بثّته الوكالة يوم 4 جويلية 2024، ونقلته عنها عديد وسائل إعلام محلية وأجنبية، غير أن الرئيس المدير العام أعطى لاحقا “تعليماته” بإزالته بشكل كامل ونهائي من جميع الوسائط الإعلامية للوكالة.

وأكّد البيان، أنّه بالرغم من بث الوكالة برقيات تتعلق بإعلان مرشحين آخرين عن نيتهم للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، فإن صحفيي الدسك السياسي تفاجئوا بإلغاء البرقية المذكورة دون أي سبب، فضلا عن إلغاء تغطية صحفية مبرمجة غدا السبت، للحزب الدستوري الحر.

وخلف قرار الإلغاء، وفق نص البيان، حالة من الاستياء والامتعاض الشديدين لدى صحفيي الوكالة ومخاوف من إعادة توظيف الوكالة في الحياة السياسية والحزبية.

واعتبر فرع النقابة، أنّ “خطوة الإلغاء غير مدروسة ولا تستجيب للمقاييس الموضوعية ، وستضر بمسار تغطية الانتخابات الرئاسية بإعطاء كافة المترشحين حقهم في التغطية الصحفية وإبلاغ برامجهم الانتخابية لعموم التونسيين في الداخل والخارج”.

وكان الفرع قد حذر الإدارة العامة للتحرير عديد المرات من مخاطر التدخل في خط التحرير من قبل الإدارة العامة أو العودة إلى مربع “الصنصرة” المسبقة واللاحقة، معتبرا أنّ “صنصرة خبر بعد بثه يعد خدمة للمعني بالأمر”.

وطالب فرع نقابة الصحفيين، الإدارة العامة بالنأي بالوكالة وعدم الزج بها في المشهد السياسي والحزبي، باعتبارها مرفقا عموميا ينتج أخبارا صحفية في كنف النزاهة والموضوعية.

كما دعا إلى عقد اجتماع عاجل حول كيفية تغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة، في إطار احترام أصول المهنة وأخلاقياتها وتأمين المحطة الانتخابية كسابقاتها.

وأكّد البيان، ضرورة إلزام إدارة التحرير بالتشاور مع مسؤولي دوائر التحرير قبل اتخاذ أي خطوة لإلغاء أو سحب البرقيات.

ولفت إلى أنّ صحفيي الوكالة اكتسبوا ما يكفي من الخبرة للتعامل بشكل موضوعي ومحترف مع المراحل الانتخابية، ويمتلكون الخبرة في التعامل بشكل متوازن مع مختلف الأطراف خلال الانتخابات وهو ما أظهرته عديد التقارير والدراسات المتخصصة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version