أكدت الجمعية التونسية لإدارة الأزمات، في تدوينة نشرتها على صفحتها على الفيسبوك، أن لجنة التعاون الدولي ولجنة الأرصاد الجوية تتابعان التطورات المتعلقة بنشاط بركان “اتنا” بجزيرة صقلية.
وبينت الجمعية أن البركان ثار بصفة مفاجئة ليلة الخميس .
وأشارت الجمعية إلى أمكانية تسجيل رجات أرضية خفيفة على سواحل شمال وشرق تونس، وفق نص التدوينة.
وقد حاول فريق موقع “تونيبيزنيس” التواصل مع الجمعية لتقديم مزيد من التفاصيل حول الهزات الارضية التي يمكن ان تحدث في تونس والمناطق “المهدد” لكن لم نتحصل على رد الى حدود كتابة هذه الاسطر.
وقال المعهد الايطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين إن أعمدة الرماد وصلت إلى ارتفاع 4,5 كيلومترات.
السلطات الايطالية ترفع حالة التأهب
ويذكر أن إيطاليا رفعت حالة التأهب بعد ثوران بركان “إتنا” بسبب انبعاثات الحمم البركانية والهزات وخطر إمكانية دخوله سريعا في كبير وخطير .
وقالت السلطات في المنطقة إن البركان لا يزال حتى الآن بين مستوى منخفض ومتوسطة.
وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أن الحماية المدنية أكدت أنه يمكن رؤية الحمم البركانية تتدفق من إحدى فوهات البركان وأسفل جانب البركان الذي يبلغ ارتفاعه 3320 مترًا.
ودفع الثوران وكالة الحماية المدنية الإيطالية إلى رفع مستوى التأهب في المنطقة من الأخضر إلى الأصفر.
يعد النشاط البركاني والهزات الأرضية أمرا شائعا في إتنا، التي شهدت مئات من هذه الأحداث في نصف القرن الماضي، وغالبا ما تترك أثرا من الرماد فوق البلدات المحيطة.
اضطراب حركة الطيران
نقلت وسائل اعلام دولية عن السلطات الايطالية أنه الرحلات الجوية استؤنفت تدريجيا في مطار كاتانيا في جزيرة صقلية بعد اضطرابات بسبب ثوران بركان جبل “إتنا”، أكبر بركان نشط في أوروبا الذي اكتسح رماده المجال الجوي.
وبينت أن تعطل الرحلات الجوية لم يدم كثيرا ، حيث تم تنظيف المدرج المغطى بالرماد للسماح باستئناف الرحلات الجوية المغادرة من المطار.
وقالت الشركة، التي تدير المطار، إن عدد الطائرات القادمة يقتصر حاليًا على اثنتين في الساعة.
ويعد جبل إتنا أحد أنشط البراكين في العالم، ويكاد يكون في حالة مستمرة من الانفجارات التي تكون أحيانًا مدمرة جدًا، لكنها لا تعدّ عمومًا بالغة الخطورة، والآلاف من الناس يعيشون على المنحدرات والمناطق المحيطة بها.