صرحت وفاء الذوادي، مسؤولة برامج الشباب في صندوق الأمم المتحدة للسكان في تونس اليوم 6 جويلية 2024، على هامش انعقاد المنتدى الثاني للباحثين حول قضايا الثقافة والشباب في الجيل الرقمي، في حمام سوسة، أن من بين الظواهر التي تمت دراستها في المنتدى هي الأرقام المخيفة المتعلقة بالسلوكيات الناتجة عن استخدام الفضاء الرقمي.
وأشارت إلى أنه وفقًا للأرقام التي كشفتها دراسة أجرتها وزارة الصحة التونسية في عام 2021، فإن ثلاثة أرباع التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا وقعوا في فخ الإدمان الرقمي ويقضون أكثر من أربع ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي أو في التصفح في الفضاء الرقمي. كما أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف هذه الفئة يقضون يوميًا ست ساعات على الإنترنت خلال أيام العطلات.
وقالت الذوادي: “من بين الظواهر المخيفة التي درسها صندوق الأمم المتحدة للسكان بشأن العنف الناتج عن استخدام الفضاء الرقمي، تم تحديد 14 نوعًا من العنف الافتراضي مثل التحرش والابتزاز والكشف عن البيانات دون إذن. وقد أفادت أن 60% من النساء المستطلعة آراؤهن بأنهن تعرضن للعنف الرقمي، و31% تعرضن للتحرش الجنسي، في حين أكدت 24% منهن تعرضهن للإزعاج والتحرش.”
وأضافت المسؤولة الأممية أن 91% من العنف الرقمي يُمارس عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، باعتبارها أول منصة وسائل اجتماعية، وتختلف هذه النسب من منطقة إلى أخرى. وتكون النسب أعلى بشكل خاص في ولايات قفصة وتطاوين ومنوبة وتونس.