نسق تصاعدي للاحتجاجات.. 655 تحركا احتجاجيا إلى غاية جوان المنقضي

رحمة خميسي

سجّل شهر جوان المنقضي 212 تحركا احتجاجيا، محقّقا بذلك تراجعا بنسبة 14.5 بالمائة في عدد التحركات، مقارنة بشهر ماي المنقضي الذي سجل  248 احتجاجا، وفق تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ورغم التراجع الطفيف، حافظ المشهد الاحتجاجي على نفس المنحى التصاعدي بعد أن عرف انخفاضا في نسق الاحتجاجات.

وبحسب التقرير، انتهت الثلاثية الثانية لسنة 2024، بتسجيل 655 تحركا احتجاجيا، كان العمال والسكان والعاطلون عن العمل محورها الرئيسي.

أبرز المطالب

وذكر تقرير المنتدى، أنّ المطالب المهنية كانت من أبرز المطالب المرفوعة خلال التحركات الاحتجاجية، المتعلقة أساسا بتحسين ظروف العمل وصرف الأجور.

كما حافظ مطلب الحق في التشغيل على مكانته المتقدمة ضمن الشعارات المرفوعة من قبل الفاعلين الاجتماعيين.

وكانت التحركات الاحتجاجية التي عرفها شهر جوان الماضي، في غالبيتها ذات طابع اقتصادي-اجتماعي، إذ تصدّرت مطالب صرف المستحقات المالية وأساسا الأجور وتسوية الوضعية المهنية والحق في التشغيل والتنديد بانقطاعات مياه الشرب وتردي الوضع البيئي والصحي وحالة الطرقات، قائمة الأسباب الدافعة بالفاعلين الاجتماعيين إلى الخروج إلى الشارع والتظاهر. 

قفصة في صدارة التحركات الاحتجاجية

وفي علاقة بخارطة الاحتجاجات التي لم يطرأ عليها أي تغيير، تواصل ولاية قفصة احتلال الصدارة بـ 40 تحركا احتجاجيا.

وتأتي كل من ولاية بنزرت ولاية مدنين ب36 تحركا، ثم تباعا ولاية نابل فولاية القيروان ثم تطاوين وولاية تونس.

وتمثل مقرات العمل الفضاء الأساسي لتحركات شهر جوان، أين شهدت 82 منها يليها الطرقات والأماكن العامة بـ 47 تحركا.

وتحافظ شركات فسفاط قفصة على مرتبتها الثالثة في فضاءات التحرك ب 31 احتجاجا. مع بروز لوسائل الإعلام وفضاءات التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى أطر أساسية للاحتجاج والتعبير عن الغضب والرفض والتنديد وذلك بحملها ل 30 مطلبا احتجاجيا.

واتجهت التحركات المسجلة خلال شهر جوان في 94% منها الى المنحى المنظم في الوقت الذي كانت فيه في 5.19% تلقائية.

وعلى غرار الأشهر السابقة مثلت الاحتجاجات الجماعية النسبة الأكبر من التحركات أين بلغت  95.75 % من التحركات المسجلة، مقابل 4.25% جاءت في شكل فردي.

وكانت التحركات خلال شهر جوان في 104 منها ذكورية بالأساس ، في حين سجلت مشاركة الجنسين في 105، وكانت في 3 منها نسائية.

ويذكر أنّ التحركات الاحتجاجية في تونس تأخذ منحى تصاعدي، حيث سجلت تونس وفق البيانات الصادرة عن المنتدى نحو 1162 تحركًا طيلة السداسي الأول من سنة 2024، منها 655 تحركًا خلال الثلاثي الثاني و507 تحركات خلال الثلاثي الأول.

وللإشارة فقد تم تسجيل 188 تحركًا احتجاجيًا خلال شهر جانفي 2024، و160 تحركًا خلال شهر فيفري 2024.

 وفي تقريره الاجتماعي لشهر مارس 2024، ذكر المنتدى أنّه تم تسجيل 179 تحركًا، أما بالنسبة لشهر أفريل فقد عرف 195 تحركًا، إضافة إلى 248 تحركًا احتجاجيًا، خلال شهر ماي 2024.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version