قال أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي، اليوم الثلاثاء 9 جويلية 2024، إن ارتفاع نسبة التضخم بشكل طفيف يعود اساسا الى عودة المنحى التصاعدي لارتفاع الاسعار.
وبين أن معدل التضخم العام لا يهم التونسيين لكن ما يهمهم هو ارتفاع الاسعار خاصة في علاقة بالمواد الغذائية والخدمات المتعلقة بالصحة والتعليم.
وأضاف أن لحم الضأن ارتفع بأكثر من ثلاثة أضعاف المعدل العام، بـ24 بالمائة، ولحوم الأبقار تضاعفت بأكثر من مرتين وارتفعت بـ16 بالمائة، في حين ارتفعت اسعار الاسماك بـ12 بالمائة.
كما اشار الى ان اسعار الدواء ارتفعت باكثر من 16 بالمائة، مبينا ان الاسعار ارتفعت بنسبة 0.5 بالمائة مقارنة بشهر ماي الفارط.
وقال ان الاسعار دائما في تصاعد مستمر، مشيرا الى ان الحديث عن تراجع التضخم لا يعني تراجع الاسعار، وإنما في الواقع هناك تراجع في نسق الارتفاع بعد أن بلغ نسبة 10 بالمائة.
وافاد بان مقارنة الببنك المركزي تظهر ارتفاع مستوى استهلاك العائلات التونسية، وهي مجانبة للواقع، وفق الشكندالي.
ووتابع ان مقاربة المركزي تتهم العائلات التونسية بأنها المتسبب الرئيسي في التضخم المالي، مشددا على ان المشكل الاساسي مرتبط بتوريد الطاقة.
وقدر العجز الطاقي بداية السنة بـ4 مليار دينار من مجموع 4.8 مليار دينار عجز تجاري.
كما اشار الشكندالي في تصريح لاذاعة اكسبريس اف ام، الى عدم قدرة الحكومة على تعديل السوق حيث يتطلب ذلك موجودات هامة من العملة الصعبة، مطالبا بعدم اللجوء إلى الترفيع في نسبة الفائدة المديرية.
وشدد على ضرورة التسريع في الاستثمار في الطاقة الشمسية عبر تشجيع المستثمرين الخواص والعائلات على تركيز الألواح الفولتوضوئية لمقاومة العجز الطاقي والتضخم.
كما دعا البنك المركزي إلى اقراض الشركة التونسية للكهرباء والغاز الستاغ دون فائدة بدل الاقتراض من البنوك الخاصة والتي تحقق أرباح كبرى.
وانتقد السياسة الحذرة التي يتبعها البنك المركزي التى تخلت عنها اغلب البنوك العالمية، مؤكدا ان البنوك الخاصة تحقق ارباح طائلة من مشروع الطاقات المتجددة.
وأفاد أستاذ الاقتصاد على ان مشروع الطاقات المتجددة لها تأثير ايجابي هام على الاقتصاد الوطني والنمو.