في رد سريع على الشكوى الجديدة التي تقدم بها رئيس نادي” باريس سان جيرمان”، ناصر الخليفي، ضد مجهول، والتي وجه فيها اتهامات بـ “محاولة الابتزاز والسرقة وإخفاء الجريمة والاحتيال والتزوير واستعمال المزور..” أعربت السيدة محجوبة بن عبد الرحمن، زوجة طيب بن عبد الرحمن، عن استيائها العميق من هذه الشكوى التي وصفتها بأنها “محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن أفعال الخليفي”.
وقالت بن عبد الرحمن في تصريح لـ”تونيبزنس”: “من جانفي إلى نوفمبر 2020، تعرضت أنا وزوجي لتهديدات بالقتل وتعذيب وضغوط لا تطاق من قبل السلطات القطرية وشركائهم”.
وتابعت بالقول ” من اتهاماته الكاذبة والمتكررة، يسعى السيد الخليفي بشدة للتهرب من مسؤولياته. بصفتي امرأة وأم، عشت رعب هذه الفترة، محاولًة طمأنة أطفالي بينما كنت أنا نفسي مرعوبة، يحاول ناصر الخليفي جعلي أبدو مذنبة بتكرار أكاذيب بشعة، تلاعبه بالحقيقة واضح ومثير للشفقة.”
وأضافت: “أود أن أوضح أنني لم أدعِ أبداً أنني محامية في هذه القضايا، فخلال فترة احتجاز زوجي، كنت فقط امرأة في حالة صدمة، مشوشة من الانتهاكات المتكررة للقانون”.
وأضافت ” في هذا السياق الصادم، لاحظ محاموا ناصر الخليفي معرفتي القانونية وأمروني بعدم التدخل، مهددين بأن زوجي يواجه خطر السجن لمدة 30 عامًا”.
وأشارت ” لن تسمح العدالة الفرنسية بأن يتم استغلالها بهذه الألاعيب، من الضروري أن تعود الحقيقة وأن يتم أخذ الحقائق الحقيقية بعين الاعتبار، وستظهر الحقيقة قريبًا، وسيتم تحقيق العدالة لأولئك الذين عانوا مثلنا من هذه الأفعال البشعة.”
من جانبه، كشف طيب بن عبد الرحمن لـ” توينبزنس” عن تفاصيل جديدة تتعلق بالقضية، مشيراً إلى أن الشكوى الجديدة ليست إلا محاولة يائسة من ناصر الخليفي لإسكات من يجرؤ على اتهامه.
وقال بن عبد الرحمن: “تكرار الكذبة نفسها لم يمنحها أبدًا أي شكل من أشكال الحقيقة.. في الواقع، العناصر المبلغ عنها في الشكوى هي تجميع لعناصر الدفاع التي يستخدمها السيد الخليفي في جميع الإجراءات المحيطة به.. فعندما لا يكون من يتهمونه كاذبين أو مختلقين، فهم الآن مزورون أو مبتزون.”
وأكد بن عبد الرحمن أن المحكمة الجنائية في باريس قد أقرت بشكل لا لبس فيه أن التصريحات الكاذبة التي أدلى بها السيد دانيال ريولو في برنامج “After Foot” في 31 أكتوبر 2022، والتي اتهمه فيها زورًا بالابتزاز تجاه ناصر الخليفي بإنشاء ملفات بهدف ابتزاز الأموال، قد أضرت بكرامته وهي تشهيرية.
وأضاف: “من الضروري التأكيد على أنني لم أكن قط متورطًا ولا حتى مقلقًا بشأن أي أفعال ابتزاز”.
وتابع بن عبد الرحمان ” إن ادعاءات السيد ناصر الخليفي هي أكثر سخافة وسخرية عندما يزعم أن الابتزاز بدأ في جانفي 2020، في حين كنت في تلك الفترة محتجزًا ومُعذبًا”.
وقال ” سأواصل الدفاع عن حقوقي المشروعة من خلال الإجراءات التي بدأتها لإثبات ما تعرضت له من قبل السلطات القطرية وممثليها في فرنسا والخارج. وأؤكد أخيرًا بحزم أن الحقيقة ستأخذ وقتًا للظهور، لكنها ستكون في النهاية غير قابلة للجدل.”
وتجدر الاشارة إلى أن رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، كان قد تقدم بشكوى ضد مجهول اليوم 12 جويلية 2024، لدى المدعي العام في باريس، بتهم تتعلق بمحاولة ” الابتزاز والسرقة وإخفاء الجريمة والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في وثائق خاصة” .
ووفقاً لما ذكرته “أر أم سي سبور”، فإن هذه هي الشكوى الخامسة التي يتقدم بها الخليفي أمام القضاء الفرنسي.
ويتكون نص الشكوى التي من 43 صفحة تستهدف بشكل رئيسي طيب بن عبد الرحمن، الموصوف بأنه “لوبي”