في حوار خاص مع تونيبسنس يوم الجمعة 9 جويلية 2024، أكدت الباحثة والأستاذة الجامعية ليلى الرياحي على صعوبة توفير مداخيل في ظل الوضع الحالي للدولة، مشيرة إلى أن الدولة ليست في وضع يسمح لها بالحفاظ على قيمة المنتجات في حالة عدم قبول شرائها.
وأشارت الرياحي إلى غياب التوازن بين تونس وأوروبا، سواء من ناحية التمويل أو الاستهلاك أو القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية والسياسية العالمية. كما اعتبرت أن بعض المشاريع الحالية غير نافعة.
وأكدت الرياحي أن القطاعات التي تستغل البحر والأرض ليست قطاعات مشغلة، ولا توفر فرص عمل للشباب، داعية إلى إعادة النظر في قطاع النقل والبناء، ووضع الموارد لخدمة الشعب وتقديم الإنتاج الذي يحتاجه.
وأضافت الرياحي أنه لا يجب بناء النظام الطاقي على منطق التصدير قبل تحقيق احتياجات الشعب، مشددة على ضرورة إعادة صياغة المنوال التنموي بطريقة تخلق توازنًا بين الاحتياجات والإنتاج.
كما أشارت إلى الدور الرئيسي لشركة الكهرباء والغاز التونسية (steg) كمرفق عمومي يساعد في الإنتاج والتحفيز ونقل وتوزيع الطاقة. وأضافت أن الطاقة المتجددة يجب ألا تكون رؤية عقيمة تزيد من فقر وتبعية الدولة.
وأكدت الرياحي على ضرورة التخلص من التبعية في قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن هذا يتطلب التخلص من التبعية في قطاعات أخرى بالتوازي. وأوضحت أن التركيز على الاستهلاك المحلي قبل التفكير في التصدير هو السبيل الأمثل، مستشهدة بقطاع النسيج كمثال على ذلك.