خلص منتدى الهجرة عبر المتوسط، المنعقد أمس الأربعاء بالعاصمة الليبية طرابلس، إلى أنّ القارة الإفريقية والدول الأوروبية والمتوسطية، تعيش تحديات كبيرة نتيجة الهجرة غير النظامية التي تسبب فيها الفقر ونقص الفرص والتغيرات المناخية والصراعات.
واعتبر المنتدى، في بيانه الختامي اليوم الخميس 18 جويلية 2024، أن الهجرة غير النظامية لها تأثير كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني على بلدان المنشأ والعبور وبلدان الوصول.
أبرز التوصيات
- معالجة الهجرة بجميع أبعادها بروح المسؤولية المشتركة والالتزام، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقوانين والتعاون بين الدول المعنية والشراكة المتكاملة بين الدول.
- التركيز على تعزيز التنمية وتحسين الحوكمة وتعزيز الاقتصاد والفرص في بلدان المنشأ، ودعم الهجرة النظامية و قدرات البلدان في إدارة تدفقات المهاجرين بطريقة إنسانية وآمنة واعتماد استراتيجيات مبتكرة.
- مكافحة وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة التي تستفيد من تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، وبتشجيع العودة الطوعية وتسهيلها وإعادة الإدماج المستدام للأشخاص العائدين.
- تعزيز الحوار بشأن الهجرة مع التأكيد على التزام الحكومات والمنظمات ذات الصلة بالتعاون الوثيق، من أجل تحقيق أهداف منتدى الهجرة عبر المتوسط.
- تكوين مجموعة عمل متخصصة لتحديد الإطار الاستراتيجي وتحديد الأدوات والأساليب اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وضبط الاحتياجات العاجلة في بلدان المنشأ والعبور وآليات التنفيذ لللأهداف وتحسين المعيشة والتنمية من أجل منطقة أكثر استقرارا.
قمة جديدة بتونس
كشف مصدر من الوفد التونسي المشارك في المنتدى، بأن توصيات منتدى الهجرة عبر المتوسط ستمهد لتنظيم “قمة تونس لمسار روما”، التي تستعد تونس وشركاؤها لتنظيمها في موعد سيحدد لاحقا بعد التشاور بين كل الأطراف والشركاء المعنيين.
وأفاد نفس المصدر، بأنه تم الاتفاق على تكوين فريق سيعمل على تشخيص الأسباب العميقة للهجرة، وسيركز على محاور تتعلق بالاقتصاد والطاقة والمشاريع التنموية بالبلدان مصدر الهجرة غير النظامية.
ويشار إلى أنّ رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من رؤساء دول وحكومات دول إفريقية وأوروبية وممثلين عن منظمات دولية معنية بموضوع الهجرة غير النظامية، كانت قد شاركت في المنتدى المذكور.