أنجز المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، دراسة سلطت الضوء على الدور الهام الذي يلعبه الاقتصاد التضامني والاجتماعي في خلق القيمة الاقتصادية والاجتماعية
واعتبرت الدراسة، أنه “نموذج بديل وتعاوني، يحفز هياكل الدعم والمؤسسات الاجتماعية على الانخراط في المساهمة في التنمية المحلية والاستقرار الاجتماعي في الجهات”.
واستعرضت هذه الدراسة التي تحمل عنوان “دور الاقتصاد التضامني و الاجتماعي في الجهات: حالة ولاية القصرين” ، مثال الجمعية التعاونية للخدمات الفلاحية الوفاء، التي نجحت في إدماج الفلاحين وخلق الثروة وفرص العمل.
ولفتت إلى أنّ الجمعية متخصصة في زراعة الطماطم، التي يتم بيعها إلى وسيط يقوم بتحويل المحصول إلى طماطم مجففة لتصديرها إلى إيطاليا، وقد نجحت المؤسسة أيضا في تحسين تقنيات الاستغلال وأساليب الإدارة والمؤشرات المالية، مما جعل من الممكن « إطلاق موارد كبيرة و خلق قيمة اقتصادية واجتماعية ».
وسلطت الدراسة الضوء على معاناة الفلاحين من عديد المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكلفة المواد الخام وانخفاض الإنتاج السنوي، قبل الانخراط في مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبيّنت الدراسة أنّ انخراط الفلاحين في توخي منهج الاقتصاد التضامني والاجتماعي، قد ساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 66،7 بالمائة، فضلا عن ارتفاع عدد الأعضاء من 6 إلى 87 فلاحا، و إحداث 84 موطن شغل.
كما تمكن الفلاحون، أيضا من تطوير تقنيات الإنتاج والتجفيف والتعبئة، من خلال إدخال تحسينات على المباني والمساحات والأراضي الصالحة للزراعة واقتناء مواد الري والزراعة والتسميد وتجديد مسار الاستغلال (العرض والإنتاج والتوزيع).
وقد رافق الزيادة في إنتاج الطماطم، وفق ذات المصدر، تنويع مجموعة منتجات الطماطم المجففة، حيث تقوم الجمعية التعاونية للخدمات الفلاحية « الوفاء » بإنتاج وتعبئة وتسويق منتجين: الطماطم المجففة والطماطم المجففة المسحوقة.