توقعات بتجميع 7 مليون قنطار.. هل تتمكن تونس من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب؟

نزيهة نصري

قالت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد الزواري، اليوم الثلاثاء 23 جويلية 2024، إن قطاع الحبوب استراتيجي ويحظى بعناية خاصة، لانه ركيزة من ركائز الامن الغذائي.

وبينت ان موسم الحصاد والتجميع اوشكا على الانتهاء، مشيرة الى ان نسق قبول كميات الحبوب بمراكز التجميع انخفض خلال هذه الفترة.

وافاد بأنه كانت الكميات التي يتم قبولها يوميا تبلغ 240 الف قنطار، والان تراجعت الى 17 الف قنطار.

وأكدت انه تم تجميع 6.6 مليون قنطار منها 86 بالمائة قمح صلب، تماشيا مع التوقعات رغم العوامل المناخية.

وشددت على انه خلال السنة الفارطة تم توزيع كامل مخزون الديوان من مادة الشعير المقدر بـ300 الف قنطار، وكان هناك تخوف من امكانية اعادة تكوين المخزون، لكن تم تجميع اكثر من المخزون بكميات فاقت التوقعات، حسب تقديرها.

وبينت انه تم الى حد الان تجميع 500 الف قنطار، مؤكدة ان الديوان الان بصدد غربلة الشعير استعدادا لموسم البذر.

في سياق متصل، بينت الزواري في تصريح لاذاعة جوهرة اف ام، ان الكميات المجمعة من القمح اللين ضعيفة، لان توجه الدولة هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والشعير لان اسعارها على المستوى العالمي مرتفعة.

وأشارت الى تقلص المساحات المخصصة لزراعة الحبوب من 1.5 مليون هكتار الى 970 الف هكتار، ويتم العمل على المحافظة على هذه الزراعة من خلال التشجيع على بذر القمح الصلب والشعير.

وشددت على انه يمكن الوصول الى تجميع 7 مليون قنطار، لافتة إلى أن تجميع وحصاد مادة الشعير انتهت لكن يمكن الوصول الى هذا الرقم بالقمح الصلب.

ودعت الفلاحين الى توجيه المحصول الى مراكز التجميع، قائلة ان جودة الحبوب في تونس تخضع للنظام المطري مما اثر على على الجودة في بعض المناطق.

واكدت ان الجودة في العموم طيبة وليست كارثية، مشيرة الى ان تضرر المساحات المزوعة من الحبوب بالحرائق تراجع خلال الموسم الحالي.

وقالت الزواري إنه خلال الازمات العالمية تم استهلاك المخزون الاحتياطي، والان تونس بصدد تكوين احتياطي جديد وهو مؤشر ايجابي.

وأفادت ان وزارة الفلاحة اليوم تعمل على تشجيع زراعة الحبوب في المساحات المروية، مفيدة بأن بعض مناطق الانتاج التقليدية على غرار الكاف وسليانة تراجع بها الانتاج، مقابل ارتفاع الانتاج في ولاية القيروان وقفصة بفضل المساحات المروية.

وشددت على أن التغيرات المناخية فرضت واقع جديد وجب التأقلم معه، مفيدة بأن الوزارة تعمل على تحيين الخارطة الفلاحية وتحديد المناطق الملائمة لزراعة الحبوب، وفق تعبيرها.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version