20 مشاركا و15 لوحة موسيقية في عرض “فويلا” لسارة باراس بمهرجان قرطاج الدولي

نور حمدي

في ليلة الثلاثاء 23 جويلية 2024، شهد المسرح الأثري بقرطاج عرضًا راقصا للفلامنكو أحيته الفنانة الإسبانية القديرة سارة باراس، ضمن فعاليات الليلة الرابعة من مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثامنة والخمسين.

بدأ العرض في تمام الساعة 22:00، متواصلا لساعتين أين جذب جمهورًا واسعًا من محبي الفلامنكو والمتطلعين لاستكشاف هذه الإبداعات الفنية الجديدة، حيث امتلأت المدرجات العتيقة بالحضور من مختلف الجنسيات.

سارة باراس، المولودة في سان فرناندو (قادش، إسبانيا) عام 1971، تُعد إحدى أبرز الشخصيات النخبوية في عالم رقص الفلامنكو.

وقدمت ياراس عرضها الفريد “فويلا”، المكون من 15 قطعة موسيقية، تكريمًا للموسيقي والملحن الإسباني الأسطوري باكو دي لوسيا، الذي يُعتبر أحد أعظم عازفي الجيتار في تاريخ الفلامنكو.

استقطب العرض نحو 20 مشاركًا من راقصين وعازفين وتقنيين، الذين تعاونوا جميعًا لتقديم أداء فني راقٍ عاكس للثقافة الإسبانية.

وتألقت سارة باراس بحركاتها الرشيقة وإيقاعاتها المتناغمة، سواء في عروضها المنفردة أو مع الفرقة أو في الثنائيات، مما جعل الجمهور يتابع العرض بأدق تفاصيله متجاوزا بهم حدود اللغة والثقافة.

https://media.tunibusiness.com.tn/ar/wp-content/uploads/2024/07/WhatsApp-Video-2024-07-24-a-14.16.30_4a8d2a77.mp4

ولاقى العرض ترحيباً حاراً من الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل حركة من حركات سارة باراس وفرقها الفنية.

وأكد هذا الأداء مكانة الفلامنكو كفن نخبوية قادر على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وإيصال رسائل إنسانية عالمية.

وكان لهذا الأداء النخبوي أثر كبير في إثراء سجلات مهرجان قرطاج الدولي، الذي يلتزم دائمًا بكشف النقاب عن أنواع جديدة ومبتكرة من الموسيقى العالمية.

وأكد عرض “فويلا” مكانة مهرجان قرطاج كمحفل ثقافي وفني رفيع المستوى، يعزز التبادل الثقافي بين الشعوب ويحتفي بالإبداع الفني بأعلى درجات التميز.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version