أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، في كلمته أمس الخميس 25 جويلية بمناسبة عيد الجمهورية، أن تونس وإلى جانب هذه المحطات حققت وبناء على اختياراتها الوطنية واختيارات شعبها نتائج أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق.
وبين أن هذه النتائج جاءت بفضل التعويل على الذات ورفض أي وصفات من الخارج ومن مؤسسات اعتقدت انها وصية على تونس .
وأشار إلى أنه تمت السيطرة على نسبة التضخّم وحقق الميزان التجاري في المجال الغذائي فائضا ايجابيا إلى حدود أواخر شهر جوان الماضي، وارتفع المحصول الوطني من العملة الأجنبية إلى 113 يوما ومرشّح إلى مزيد الارتفاع، وفق تعبيره.
وقال إن هذه المؤشرات لا تخفي حجم التحديات التي يجب على الجميع رفعها بالعمل، مؤكدا “نحن على يقين من أننا سنتخطاها وسنتجاوزها”.
وتابع “الشعب ضرب موعدا جديدا مع التاريخ سنة 2021 ليصلح مسار الثورة والتاريخ بعد الانحراف بثورة 17 ديسمبر”.
واعتبر أن عددا من الأحكام القانونية آنذاك، بما فيها الدستورية وضعت بإيعاز من الخارج وبتدخل سافر منه، مذكرا برفع الجلسات في البرلمان السابق لهذا الغرض.
وأضاف “كانوا في الظاهر خصماء لكن الجميع يعلم أنهم حلفاء”.
كما قال سعيد إنه وجد ارثا ثقيلا وحجما كبيرا من الخراب مما تتطلب التأنى في معالجة ذلك حرصا على السلم داخل المجتمع وعلى الأمن القومي، حسب تعبيره.
وأضاف أن من أسباب التأني أيضا تفكيك الشبكات التي تنظمت داخل عدد من مؤسسات الدولة وعطلت السير الطبيعي لدواليبها، من مظاهرها القطع المتعمد للماء والكهرباء ورفض تقديم أبسط الخدمات لمنظوري الإدارة ، إلى جانب تعطيل ممنهج لعدد من المشاريع بالرغم من أن الأموال المرصودة لها متوفرة، هذا فضلا عن الخيانات والارتماء في أحضان الصهيونية والانخراط في المحافل الماسونية في تونس.
وأكد أن عددا من المسؤولين، وإلى جانب هذا الوضع الصعب والدقيق، لم يؤدوا واجبهم في خدمة الوطن وحمل الأمانة حتى بالحد الأدنى المطلوب، مشيرا الى أنه تدخل في كثير من الأحيان لدى المسؤولين الجهويين من أجل رفع فضلات أو فتح مكتب بريد على سبيل الذكر، والتى هي من المسائل التى من المفترض أن يقوم بها ويحرص على تنفيذها المسؤول الذى ارتمى في أحضان اللوبيات.
وشدد رئيس الجمهورية، على أن الوضع الذي تعيشه البلاد هو وضع غير مسبوق، وهو صراع بين نظام سياسي جديد ومنظومة لم يقع تفكيكها بالكامل..
وذكّر بوقوف تونس الكامل الى جانب الشعب الفسطيني حتى يسترد كل فلسطين ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.