قتل سائق سيارة “تاكسي” بسيدي حسين.. دعوة الى وضع كميرات مراقبة داخل السيارات

نزيهة نصري

قال أمين عام إتحاد التاكسي الفردي فوزي الخبوشي، اليوم الاثنين 29 جويلية 2024، إن الوضع في القطاع غير مقبول بسبب غياب الامن.

وأضاف أنه كان على السلطة تلبية نداء العاملين في القطاع لتوفير الامن العام، وذلك من خلال اقرار قانون ردعي ضد كل من يعتدي على عامل اثناء اداء عمله والترخيص لوضع كميرات مراقبة في سيارات الاجرة “التاكسي”.

وبين انه بصدد التفكير في وضع كميرات مراقبة في السيارات التاكسي بصفة فردية دون انتظار اقرار قانون او ترخيص في الغرض.

وأكد الخبوشي في تصريح لاذاعةجوهرة اف ام، انه كل اسبوع هناك عمليات براكاج للتاكسيات، مبينا أنه مؤخرا قتل سائق سيارة اجرة بسيدي حسين السيجومي يبلغ من العمر 70 سنة.

وبين أن كميرات المراقبة تظهر انه تم رصد السائق وقتله، وفق تعبيره.

وشدد على انه هناك شيطنة للعاملين في القطاع مما جعلهم عرضة للاعتداءات في اكثر من مناسبة، حسب قوله.

وتجدر الغشارة إلى أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي تمكنوا من إيقاف شابين ووالدة أحدهما إثر تورطهم في قتل سائق سيارة أجرة ومحاولة دفنه داخل ضيعة مهجورة.

وتشير المعطيات التي اوردتها اذاعة موزاييك عن الجريمة إلى أنّ الهالك وهو سائق سيارة أجرة مسنّ في نهاية العقد السابع من عمره انطلق في عمله فجرا وتوقّف برهة قصيرة أمام كشك لقضاء حاجة خاصة قبل العودة إلى السيارة، وبمجرد تشغيله المحرك، ارتمى شابان داخل السيارة حيث جلس أحدهما إلى جانبه فيما جلس الثاني على الكرسي الخلفي للسائق حيث وضع على رقبته من الخلف خيط حذاء رياضي فيما عمد الثاني إلى إحكام قبضته عليه وأجبراه على التوجه الى ضيعة مهجورة بمكان ناء ومنزو.

وحسب البحث فقد شرع المظنون فيهما في تعنيف الهالك ومحاولة خنقه، غير أنه استمات في التصدي لهما والدفاع عن نفسه، وإثر ذلك أقدم أحدهما على إخراج سكين وطعنه على مستوى أعلى الصدر، وعند التأكد من وفاته اتصل أحدهما بولدته التي حلت على عين المكان وأشارت عليهما بحفر حفرة ودفنه داخلها لطمس معالم الجريمة وذهبت لجلب “بالة” وفأس، وتزامن ذلك مع مرور دورية أمنية اشتبه أعوانها في مكان وجود سيارة الأجرة وعند توجههم نحوها فرّ المظنون فيهما من المكان.

وبانطلاق الأبحاث، تمّ الكشف عن هوية أحد المظنون فيهما حيث عثر على قميصه الخاص بشركة حراسة خاصة كان يعمل بها، ليتم ضبطه في فرنانة بولاية جندوبة، فيما تم الكشف عن مكان تحصن الثاني حيث كان يعدّ للإبحار خلسة انطلاقا من سواحل سوسة، ليتم استدراجه بالاستعانة بوالدته بعد إيهامه بتوفير المبلغ المالي الخاص بعملية “الحرقة” ونصب كمين له في سوسة وإلقاء القبض عليه.

وباستشارة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 المتعهد بالبحث أذن بالاحتفاظ بالمظنون فيهما ووالدة أحدهما وشاب كان سيشارك أحد المظنون فيهما في عملية الإبحار خلسة ومنظم عملية الإبحار، على ذمة البحث.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version