يعاني الفنان طارق العربي طرقان من انتهاك خطير لحقوقه الفكرية في تونس، حيث تم استغلال أعماله الموسيقية دون الحصول على إذنه.
في خطوة أثارت استياء الفنان، استخدمت الفرقة الموسيقية أغاني طرقان في محافل دولية مثل مهرجان بنزرت ومهرجان سوسة ومهرجان المنستير. هذا الاستخدام غير القانوني يأتي في الوقت الذي يُفترض فيه أن يتم احترام حقوق الفنانين والتأكد من حصولهم على التعويض المناسب مقابل استخدام أعمالهم.
طرقان، الذي يُعتبر الأب الروحي لأغاني الطفولة لدى العديد، لم يقف مكتوف اليدين. فقد قدم ملفاً قانونياً مفصلاً إلى وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة حقوق المؤلف. يتضمن هذا الملف وثائق وأدلة قانونية تثبت وقوع الانتهاك، مع مطالب بإنصافه وتطبيق القوانين المعنية بحقوق التأليف.غير أنه لم يتلقَ أي رد من الجهات المعنية.
تُبرز هذه القضية الحاجة الملحة لتعزيز تطبيق قوانين حقوق المؤلفين في تونس. فاستمرار هذه الانتهاكات دون مساءلة يشير إلى طرح عديد التساؤلات في آليات تنفيذ القوانين. يجب على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات حاسمة لضمان عدم تعرض الفنانين للاستغلال غير القانوني، والحفاظ على مصداقية الفعاليات الثقافية كمراكز تحترم وتدعم حقوق المؤلفين.
تسلط قضية طارق العربي طرقان الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها الفنانون في حماية حقوقهم الفكرية. يتطلب الوضع الحالي استجابة عاجلة من الجهات المختصة لضمان حماية حقوق المؤلفين والحفاظ على مكانة الفن والثقافة في تونس. تعزيز تطبيق القوانين وتوفير حماية فعّالة للفنانين يعدان ضرورة للحفاظ على حقوق الإبداع والابتكار في المشهد الثقافي.
ويأتي نص البلاغ على النحو التالي:
اعتداء صارخ على حقوق الفنّان طارق العربي طرقان في المهرجانات التونسيّة
يستنكر الفنّان القدير طارق العربي طرقان بشدة استغلال فرقة موسيقية لأعماله الفنية دون إذنه، حيث قامت هذه الفرقة بأداء أغانٍ من تأليفه وتلحينه في عدد من المهرجانات التونسية البارزة.
وفي هذا السياق، قام السيد طرقان بمراسلة وزارة الشؤون الثقافية عبر محاميه، الذي قدّم للوزارة ومؤسسة حقوق المؤلّف ملفاً متكاملاً يثبت هذه الخروقات، مصحوباً بمعاينات قانونية موثّقة. ورغم ذلك، لم يتلقَ الفنان أو محاميه أي رد من الجهات المعنية.
ويعرب الفنّان عن دهشته واستيائه من سماح مهرجانات كبرى مثل بنزرت وسوسة والمنستير باستمرار هذه الانتهاكات رغم تلقيها تنابيه رسمية. ويذكّر بأنّ القانون التونسي يفرض تعويضات على من يستغل حقوق التأليف، تشمل الغناء والمنظّمين لهذه الفعاليات.
وفي الختام، يعرب السيد طرقان عن استغرابه العميق من عدم استجابة الجهات المعنية هذا العام، ويستنكر تعمّد بعض المهرجانات خرق القانون، رغم القرار الصادر الصيف الماضي بإلغاء عروض هذه الفرقة بسبب استغلالها غير القانوني لأغانيه.
هذه التصرفات غير المسؤولة تشكل اعتداءً على حقوق الفنان وتهدد مكانة الثقافة الموسيقية في تونس، مما يتطلب تدخلاً حازماً من الجهات المختصة لضمان احترام حقوق المؤلفين والفنانين.