أكد الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن الاحتلال الصهيوني يحاول تكريس فكرة بناء “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات وأداء “الطقوس التلمودية” عند أبوابه. وأوضح بكيرات أن سلطات الاحتلال تدفع المستوطنين إلى أداء صلواتهم والطقوس التلمودية عند بابي المجلس والقطانين وأبواب أخرى من المسجد، وأيضاً اقتحام قواتها مصلى باب الرحمة، وتعتبر المسجد الأقصى وكأنه هيكل. وأضاف بكيرات أن “الأعياد اليهودية” تعد أحد الروافد لتكريس فكرة “الهيكل”، وأن المعركة بين الفلسطينيين والاحتلال هي معركة وجود على الأقصى كحضارة ودين وعقيدة وتاريخ ومكان. وأشار إلى أن الحركة الصهيونية لا تعتبر وجود المسجد الأقصى ولا كنيسة القيامة ولا وجود المسلمين والعرب في القدس، لذلك تسعى لتكريس هذه الفكرة العنصرية. وأوضح بكيرات أن الاحتلال يقدم روايته التلمودية ومناسباته وأعياده، بما فيها اقتحامات المسجد الأقصى والحفريات التي يجريها أسفل المسجد وفي محيطه، ويزعم أنها حق تاريخي تُدلل على وجود الهيكل المزعوم، مؤكداً أن الاحتلال يريد اللعب بالتراث والتاريخ والفكر والرواية الفلسطينية، بالإضافة إلى محاولته لتزوير كل شيء في المدينة المحتلة لتحقيق هدفه الاستراتيجي وهو بناء “الهيكل” مكان الأقصى.