أكد مدير عام مركز بحوث وتكنولوجيات المياه والأستاذ الجامعي المختص في الموارد المائية حكيم قبطني، اليوم الثلاثاء 20 أوت 2024، أن تونس تعاني من نقص في الموارد المائية السطحية.
واشار الى نسبة امتلاء السدود تبلغ 24.1 بالمائة، وفق احصئيات حديثة.
وبين ان ايرادات المياه بلغت 650 مليون متر مكعب منذ سبتمبر 2023 الى الان، مشيرا الى ان المعدل يقدر بـ1.8 مليار مكعب، وهو ما يعني نقص بـ1.2 مليار متر مكعب.
وأشار قبطني في تصريح للاذاعة الوطنية، ان استغلال المياه الجوفية في تونس تزايد خلال السنة الفرطة ووصل الى 3 مليار متر مكعب، بنسبة 150 بالمائة.
وقال إن ثلاثة أرباع المياه المستغلة في تونس هي مياه جوفية باطنية، داعيا الى مراقبة هذه المياه.
وأكد أن عدم التوازن في استغلال المياه الجوفية يتسبب في تدني مستوى المائدة وهو ما أدى إلى خسارة 2 متر سنويا من المائدة المائية في عدد من المناطق، على غرار القيروان، بسبب الآبار العشوائية غير المرخص لها.
ولفت الى فقدان 20 متر في السنة بزغوان، معتبرا ان هذه الارقام مفزعة، وفق تعبيره.
ودعا المتحدث الى وقف استغلال المياه الجوفية، خاصة في المناطق المتضررة التي تشهد استنزافا للمائدة المائية مع إمكانية استغلالها في المناطق الأخرى على غرار قفصة الشمالية وماجل بلعباس والذهيبة ورمادة.
كما طالب بضرورة تحويل بعض الموارد المائية التي تصب في البحر وشحنها اصطناعيا في الموائد الجوفية عن طريق أحواض أو آبار مباشرة.
واشار الى ان منطقة راس الجبل متضررة من تسرب مياه البحر، ويمكن تعديل المياه بها واعادتها الى طبيعتها خلال 10 سنوات، وفق تعبيره.