قبلي: تنظيم جلسة عمل حول تقدم موسم التمور والاعداد للترويج والتصدير

وليد الخطيب

عُقدت جلسة عمل في مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم أمس الثلاثاء، لمتابعة تقدم موسم التمور والاستعداد لعملية جمع الصابة وتسويقها. وأكد رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة عبد الله المكشري أن هذه الجلسة تُعقد دورياً قبل بدء عملية جمع الصابة، وتهدف إلى التحضير الجيد لهذه المرحلة. وحضر الجلسة عدد من المتدخلين بالإضافة إلى الفلاحين والمجمعين والمصدرين، وهياكل الدعم والاستشارة في قطاع التمور.

وأشار المكشري إلى أن صابة هذا الموسم تتمتع بجودة عالية، وهو نتيجة لجهود الفلاحين للحفاظ على هذه الجودة وحمايتها من العوامل البيئية الضارة وتقلبات الطقس. كما تم التطرق في الجلسة إلى كيفية تطبيق الأسعار المتفق عليها للتمور، حيث تم تحديد سعر 5000 مليم للكيلوغرام من نوع “شمروخ دقلة نور” الفئة الأولى، و4400 مليم للكيلوغرام من الفئة الثانية، و3000 مليم للكيلوغرام من الفئة الثالثة أو المعروفة بـ “البث”.

وتطرقت الجلسة أيضًا إلى مشكلة نقص توفر الناموسية في المنطقة، حيث يتكفل الجمعيات المائية بتوزيعها، ويتوقف توفيرها للفلاحين على عدد الأصول في النخيل لديهم. ولم يتم تضمين في هذا التوزيع التوسعات الخاصة التي تمتد على أكثر من 30 ألف هكتار وتنتج الكمية الأكبر من التمور المعدة للتصدير، بينما تغطي الواحات العامة 10 آلاف هكتار وتكون معظمها غير منتجة بشكل كبير.

وتركز الحاضرون في الجلسة على ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف المواد الزراعية والعمالة ومستلزمات الحفظ وعلاج التمور. كما أشاروا إلى مشكلة حرمان هذه التوسعات الخاصة التي تمتد على أكثر من 70% من واحات المنطقة من الامتيازات الحكومية في القطاع الزراعي مثل المنح المسندة لتركيب نظام الري بالتنقيط أو الخدمات الزراعية وتجهيز الأراضي.

وأشار المكشري إلى أن تونس تنتج حوالي 3% من الإنتاج العالمي للتمور وتصدر سنوياً حوالي 130 ألف طن من “دقلة النور” بعائدات تتراوح بين 700 و800 مليون دينار. وفي ظل المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية للتمور، يعمل المصدرين على الحفاظ على المكانة المتقدمة التي تحتلها التمور التونسية في هذه الأسواق وتحسين استقبال العديد من الوجهات العالمية لكميات أكبر من “دقلة النور” التونسية عالية الجودة.

وشهدت الجلسة وجود ممثل عن البنك التونسي للتضامن للتطرق إلى كيفية تمكين الفلاحين من تمويل يصل إلى 10 آلاف دينار، وإجراءات استكمال ملف الاستفادة من هذا التمويل.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version