أفاد رئيس النقابة التونسية للفلاحين كريم داود بأن الحليب متوفر بكميات كافية في الفترة الحالية، مشيرا الى انه يمكن توريد الحليب المجفف للتعديل وفق ما جاء في قانون المالية.
واضاف ان الانتاج مرتبط بالقطيع، مشيرا الى تراجع عدد اناث الابقار الى 160 ألف رأس بعد أن كان يتجاوز 200 ألف رأس خلال السنوات الثلاثة الماضية.
واشار الى احصاء العدد بشكل دقيق صعب خاصة أن أغلب المربين من صغار الفلاحين، مشددا على ان الانتاج تراجع خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف والتغيرات المناخية وغلاء الاعلاف.
وقال إن الاعلاف المقدمة للقطيع في تونس تعتمد اساس الاعلاف المركبة التي يتم توريدها من الخارج والتي تخضع للاسعار العالمية.
كما أشار المتحدث في تصريح لاذاعة اكسبراس اف أم، أن كلفة الانتاج ارتفعت، مقابل عدم الزيادة في اسعار الحليب للفلاحين.
ولفت الى اللجوء كذلك لذبح اناث القطيع وبيعها لحوم حمراء، بعد تخلي الفلاحين عن القطيع بسبب الخسائر التي يتكبدها.
وأضاف أنه يتم توريد “الأراخي” لأن هناك مشاكل في الخصوبة في تونس بسبب عدم توازن الاعلاف، مبينا ان سعر “الارخة” الموردة تقدر بـ12 الف دينار بعد ان كانت في حدود 8 الاف دينار.
وشدد على ان تجديد القطيع يتطلب استثمارات ضخمة، قائلا انه تم استثمار مئات المليارات لتكوين القطيع لكن اذا اختل التوازن لا يمكن اعادة تكوينه لان الفلاحين غير قادرين على شراء ابقار بهذه الاسعار، وفق تعبيره.
وقال ان كلفة إنتاج الحليب حاليا في تونس وفق أنماط الإنتاج بين 1500 مليم و1800 مليم اللتر في حين سعر البيع من المربي لمركز التجميع هو 1340 مليم أي أن هناك خسائر يومية يتكبدها الفلاح بين 200 و500 مليم للتر الواحد.
ودعا الى مراجعة السعر الأدنى للحليب، مؤكدا ضرورة أن يكون سعر بيع لتر الحليب من المربي لمركز التجميع 1600 مليم أو 1700 مليم.