أصدت الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط بيانا، اليوم الاثنين 26 أوت 2024، حذرت فيه من “ظاهرة الكلاب السائبة التي تُهدّد العودة المدرسية وحياة التلاميذ”.
وطالبت باعتماد خلية أزمة على مستوى رئاسة الحكومة من مختلف الوزارات لوقف هذا الخطر.
وبينت أنه في الوقت الذي تستعدّ فيه عديد الدول الى العودة المدرسية في أجواء منذ انتهاء العام الفارط وتسعى لتوفير أفضل الظروف لذلك، يواجه التلاميذ في تونس خطرا كبيرا لايهدّد العودة الطبيعية للمدارس فحسب وانمّا يهدّد حياتهم وهو ما لم يحدث طوال تاريخ تونس، وفق البيان.
وشددت على أن “المؤسسات التربوية لم تعد آمنة والطريق لها أصبح محفوفا بالمخاطر”.
وأضافت الجمعية أنّ “هذا الخطر الذي تحوّل الى كابوس يتمثّل في ظاهرة الكلاب السائبة التي تغصّ بها الشوارع و تحاصر المؤسسات التربوية و تنشر رائحة الموت و الرعب في نفوس التلاميذ، وهو مايؤثّر سلبا على نسق التعليم عموما”.
وأكدت أنّه “لم يعد مقبولا ولامسموحا التغاضي عن ظواهر خلناها لم تعد موجودة حتى في أكثر الدول تخلّفا”.
ودعت الى الشروع الفوري في حملة وطنية واسعة لقنص هذه الكلاب السائبة حيث لم يعد ممكنا سوى هذا الحل على المدى القصير وأي حلول أخرى وان كانت مطلوبة و ممكنة لكنها تحقق نتائج على المستوى المتوسط و البعيد”.
وطالبت الجمعية بوضع حد للتجارة الفوضوية بالكلاب و تتبع المربين العشوائيين لها، ودعوة جمعيات حقوق الحيوان و العناية بها الى الانخراط الفعلي في مكافحة هذه الظاهرة عبر تخصيص ما أمكن من ملاجئ للكلاب و الالتزام بتربيتها و تعقيمها و العناية بها طوال فترة حياتها الافتراضية (من سنة الى 15سنة)، وذلك بالتعاون مع البلديات و المتبرعين ومحبي هذه الحيوانات لأن مصاريفها مكلفة جدا”.
كما وجّهت الجمعية دعوة للبلديات من أجل “مطالبة كل السكان بالكشف عن الكلاب التي يمتلكونها وفتح ملفات خاصة بها تحمل هويتها ورقمها ونوعها وامضاء التزام بعدم التخلي عنها في الشارع”.
وقالت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، إنها ستنشأ خلية رصد ومتابعة لهذه الظاهرة الخطيرة وستتخذ ما يجب القيام به لحماية الأطفال في تونس.