أعلنت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية اليوم الاثنين 26 أوت 2024 عن تسجيل 44 بؤرة لتسمم غذائي جماعي في مختلف ولايات الجمهورية خلال الفترة من 1 جانفي إلى 20 أوت الجاري، ما أدى إلى 717 حالة تسمم غذائي دون تسجيل أي وفيات، وذلك وفقاً لتصريحات المدير العام للهيئة، محمد الرابحي، لـ”وات”.
وأوضح الرابحي أن النسبة الأكبر من حالات التسمم، بنسبة 62%، حدثت في الوسط العائلي، خاصة خلال المناسبات العائلية. بينما تم رصد 24% من الحالات في الوسط التجاري نتيجة استهلاك مواد غذائية مشتراة من محلات تجارية، و14% من الحالات وقعت في الوسط المدرسي والسياحي.
وأشار الرابحي إلى أن الأسباب الرئيسية للتسممات الغذائية في الوسط العائلي تشمل تردي البنية التحتية لمكان التخزين أو الطبخ وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وغياب سلسلة التبريد وشروطه للأطعمة المعدة مسبقاً وتركها معرضة للهواء في طقس شديد الحرارة، بالإضافة إلى عدم احترام الممارسات الجيدة في تداول المواد الغذائية وغياب شروط الصحة العامة.
وأضاف الرابحي أن هذه الأسباب أدت إلى ظهور أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة، التقيؤ، وآلام في البطن على المتضررين، مؤكداً أن جميع الحالات كانت مستقرة.
وشدد الرابحي على أهمية توفير بيئة ملائمة تتوفر فيها شروط السلامة والصحة الأساسية، مثل الماء الجاري وسلسلة التبريد، واختيار الأشخاص المؤهلين للتعامل مع المواد الغذائية خلال المناسبات. كما نصح بضرورة الانتباه عند شراء المواد الأولية.
وأوضح أن التسمم الغذائي الجماعي يُعرف بأنه ظهور حالتين أو أكثر تحملان نفس الأعراض بعد استهلاك المادة الغذائية نفسها.