التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء 28 أوت 2024 ، بمقرّ إقامته بالعاصمة، ثلة من المسؤولين بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ومن أصحاب المؤسسات والمستثمرين التونسيين.
وأكد السوداني حرصه على لقاء القطاع الخاص ورجال الأعمال التونسيين، حسب ما جاء في بلاغ لمنظمة الاعراف التونسية.
ويذكر أن هذه النقطة مثلت محوراً أساسياً من محاور المباحثات التي جرت مع الحكومة التونسية والتي تمحورت حول بيئة الأعمال والفرص المتاحة، سواء في العراق أو في تونس بالنسبة لرجال الأعمال والشركات العراقية، فضلا عن الاتفاق على الاستثمار المشترك والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى الفرص الواعدة المتوفرة في مختلف القطاعات متطرقا إلى خطوات الحكومة التونسية في مجال إصلاح الاقتصاد وتعزيز بيئة الأعمال الجاذبة، وطرح الفرص والمشاريع في جميع القطاعات.
واكد استعداد حكومة بلاده لتقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة للقطاع الخاص في تونس.
من جهته، اعتبر سمير ماجول ان زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن ما يجمع بين تونس والعراق من قواسم مشتركة وما يميز كل بلد يجعل من تحقيق هذا التكامل هدفا واقعيا.
وأضاف أن العراق يطمح من خلال مشروع التنمية الاستراتيجي إلى أن يصبح مركزا عالميا للاستثمار بالاضافة الى جهوده الكبيرة في إعادة البناء والتعمير في أطار مشاريع ضخمة كما أن تونس تمثل بدورها منصة مثالية للوصول إلى الأسواق المجاورة بفضل عديد الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي و الدول المغاربية والعربية والأفريقية.
واكد ماجول ان المؤسسات التونسية على استعداد كامل للمساهمة في عمليات إعادة البناء والتعمير في العراق وتمتلك ما يكفي من الكفاءة والتجربة للقيام بذلك على أحسن وجه ووفق المواصفات المطلوبة.
وشدد على أن إقامة علاقات اقتصادية أعمق بين تونس والعراق هو الهدف المنشود… علاقات تعزز وفق قوله، من المبادلات التجارية ومن فرص إقامة شراكة مربحة للطرفين أساسها الاستثمار والتكامل الاقتصادي.
وقال إنه لتحقيق هذا الهدف يتوجب تفعيل الإطار التشريعي للتعاون الاقتصادي الثنائي في اتجاه رفع العوائق الجمركية وغير الجمركية التي لا تزال تحد من نسق التعاون الثنائي، وإعفاء البضائع والخدمات التونسية الموجهة للسوق العراقية من الأداءات الجمركية، وتبسيط إجراءات وزارة الصحة العراقية بالنسبة للأدوية المصنعة بتونس والمصدرة للعراق.
كما دعا الى تجاوز صعوبات النقل وخاصة غياب خط جوي منتظم، وتشجيع المستثمرين بالبلدين وتمكينهم من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية ومن النفاذ إلى التمويل من المؤسسات البنكية في البلدين.
واستعرض رئيس الاتحاد من جهة اخرى، المجالات الواعدة التي يمكن الاستثمار فيها مثل القطاع الزراعي والصناعات الغذائية والصناعات الصيدلية والصحة والصناعات الدوائية والطاقات المتجددة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر والرقمنة والقطاع المالي والسياحة والخدمات بصفة عامة.
واضاف أن التحولات التي يشهدها العالم وبروز تحديات جديدة كبرى تتعلق بالسيادة الغذائية والصحية والطاقية والسبرنية تتطلب المزيد من العمل المشترك لمواجهتها من اجل تعزيز حظوظ النجاح و تجسيد السيادة الغذائية والصحية والطاقية للبلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أدّى أمس، الاربعاء، زيارة رسمية إلى تونس، مرفوقا بوفد رفيع المستوى، التقى خلالها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.