على غرار الكثير من الوظائف كالمحاماة والإعلام والاختصاصي النفسي وعامل البناء والسيارة آلية القيادة وعمال التوصيل، يبدو أن أنظمة الـ AI، تُهدد مصدر عيش المنجمين أيضا!
فمُؤخرا توصل علماء أميركيون ودنماركيون إلى اختراع أول “آلة حاسبة” من نوعها في العالم، حيث تعمل هذه الآلة بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقوم بحساب عُمر الإنسان المفترض واستنتاج الموعد المتوقع لوفاته وبدقة عالية جداً تصل إلى 78% وبهامش خطأ لا يتجاوز الـ22%…
العلماء الذين أشرفو على ابتكار هذه الآلة، أدخلوا بيانات من السجلات الصحية والديموغرافية الدنماركية لستّة ملايين شخص في النموذج الذي تمكن تبعاً لذلك من التنبؤ..
وقام الفريق العلمي باختبار هذه الحاسبة الذكية على مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاماً، توفي نصفهم بين عامي 2016 و2020.
شاهد الفيديو المصور من إعداد “تونيبيزنيس”
الجانب المظلم للاختراع
لكن العلماء الذين طوروا هذا البرنامج قالوا إنه غير متاح حالياً للاستخدام من قبل الجمهور..
وقال الفريق العلمي إنه نظراً لأن النموذج تم تدريبه حصرياً على بيانات من الدنمارك، فقد لا تكون النتائج دقيقة بالنسبة للأشخاص من دول أخرى. كما أكدوا أن الذكاء الاصطناعي يجب ألا يقع في أيدي الشركات الكبرى..
حيث من المحتمل أن يتم استخدامها علينا بالفعل من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى التي لديها أطنان من البيانات عنا، وهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالفعل للتنبؤ بتصرفاتنا…
رغم مساهمته في تحسين جودة حياتنا وتسهيل العديد من المهام، إلا أن دفع الآلة نحو الاستقلالية في التفكير وتحديد مصيرنا، قد تحول إلى كابوس يُؤرق البشرية التي تتخوف من أن يتوسع وعاء العلم حتى يفيض على المُستقبل الوجودي للإنسان أو أن يكون خطرا عليه..